هل ينقذ نظام الحصة الواحدة الزمن المدرسي ؟ هذا السؤال يطرح الآن بالحاح في الكثير من الأوساط التربوية منذ الاعلان عن مراجعة الزمن المدرسي حيث ينتظر أن يتم بداية من السنة القادمة اعتماد الزمن المدرسي الجديد. وتقول المصادر إن الزمن المدرسي المعتمد في مدارسنا ومعاهدنا منذ سنوات خاصة في التعليم الثانوي كان السبب الرئيسي في الكثير من الاشكاليات المطروحة حاليا في مدارسنا وهو ما يحتم مراجعته بصفة جذرية وشاملة. وسيهدف الزمن المدرسي الجديد حسب المصادر نفسها الى تمكين التلميذ من وقت أكثر خلال ايام الأسبوع للتفرغ للنشاطات الثقافية والفكرية والرياضية مع تمكينه من وقت اكثر ايضا للمراجعة وتؤكد المصادر أن الزمن المدرسي المعتمد حاليا في المعاهد الثانوية كان وراء «تفشي» ظاهرة الساعات الجوفاء وهي الظاهرة التي تحولت الى أمر مقلق للأولياء حيث يضطر التلاميذ قضاءها أمام المعاهد وفي الشوارع المحاذية وفي المقاهي القريبة من المعاهد. وترى المصادر نفسها ان الامكانيات متاحة ومتوفرة الاَن لاعتماد الحصة الدراسية الواحدة سواء كانت صباحية أو مسائية واعطاء اعتبار أكبر للنشاطات الثقافية والرياضيةوتمكين الأولياء من مراقبة أكثر نجاعة لابنائهم التلاميذ مع اعطاء الاعتبار اللازم لحصص المراجعة خارج المؤسسة التربوية. وتضيف المصادر أن اجبار التلاميذ على الدراسة حصتين متتاليتين يؤثر بشكل كبير على المردود وبالتالي يحد من قدرة التلميذ على الاستيعاب خاصة أمام اعتماد برامج دراسية مكثفة في كل المواد يتطلب الانتهاء من تدريسها وقتا طويلا حتى أن الكثير من أساتذة ومدرسي الباكالوريا كانوا يضطرون مع اقتراب نهاية السنة الدراسية الى القيام بحصص اضافية لضمان الانتهاء من البرنامج الدراسي. ومن جهة اخرى سيكون نظام التأديب في المدارس والمعاهد محل مراجعة وتفكير حيث تؤكد المصادر ان النظام التأديبي المعمول به حاليا لا يتماشى مع حقيقة تطور المدرسة التونسية ومع التفاعلات الجديدة التي تعيشها المدرسة والتلميذ.