أجلت فرق الانقاذ البريطانية مئات الأشخاص من منازلهم في اسكتلندا وشمال انقلترا عقب فيضانات شديدة أدت الى فقدان ضابط شرطة ومحاصرة عشرات المواطنين في منازلهم وسط انقطاع كامل للكهرباء في المدن المتضررة. وقالت وكالة البيئة البريطانية أمس انه تم اغلاق الطرق والمدارس، كما فر السكان من منازلهم في المناطق الأكثر تضررا مثل كمبيرا شمال شرق بريطانيا واجزاء من اسكتلندا. كما أعلنت فرق الانقاذ في كمبيرا عن بدء عملية بحث عن ضابط الشرطة الذي فقد بعد انهيار جسر أثناء فيضان شديد في مدينة وركونغتون. وذكرت ذات المصادر أن مئات الأشخاص وقع ايواؤهم في ملاجئ طارئة في حين ظل اخرون محاصرين بمياه الفيضان المرتفعة، الأمر الذي دفع بعضهم الى تحطيم أسقف منازلهم للهروب. وأفادت ان الكهرباء انقطعت بالكامل عن اكثر من ألف منزل في مدينة كمبيرا التي لم تشهد مثل هذا الغضب الطبيعي منذ 15 سنة. وذكر شهود عيان أن كميات المياه «مذهلة» ولم تعرفها كمبيرا منذ نحو عقدين مشيرين الى أن منسوب المياه تجاوز حد 1.2 مترا. وأردف الشهود أن وسط كمبيرا غرق في المياه وأن المدينة أصبحت خالية من السكان مؤكدين ان عناصر أجهزة الانقاذ هم الاشخاص الوحيدون الموجودون فيها. تجدر الاشارة الى أن التوقعات الجوية رجحت مزيد هطول الأمطار اليوم السبت في كمبيرا وليك ديستريكت التي يقصدها السائحون اضافة الى بقاء 30 تحذيرا «بوقوع فيضانات قائما في مختلف أنحاء بريطانيا».