كشفت تقارير عبرية أن تل أبيب تخطط لخوض حرب مع إيران و«حزب الله» في الربيع المقبل مشيرة الى أن هذه المواجهة المرتقبة ستكون حاسمة ومصيرية في المنطقة. وقالت التقارير إن اسرائيل مهتمة بتحييد «أعداء» لها تمهيدا للحرب المحتملة القادمة ولذلك ترغب اليوم في إبرام اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني حتى «تتفرغ» لهذه الحرب. دوافع عديدة ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن هذه التقارير أن لدى نتنياهو دوافع عديدة لإبرام تسوية مع الفلسطينيين إذ أنه من ناحية استراتيجية يخطط لشنّ حرب على ايران و«حزب الله» في الربيع المقبل وهذا ما تشير اليه الزيادة المقررة للميزانية الامنية وعمليات إعداد الجبهة الداخلية في اسرائيل للمواجهة العسكرية. وأشارت الى أنه من الافضل لاسرائيل أن تخوض حربا على جبهات أقل وبالتالي أن تعمل على تحييد أعداء محتملين بالطرق الديبلوماسية». ورأت التقارير أن لدى نتنياهو دافعا سياسيا داخليا إذ أنه يخشى من انحلال حزب العمل وانسحابه من الائتلاف الحكومي وخصوصا أنه بحاجة الى بقاء وزير الدفاع إيهود باراك الى جانبه استعدادا لمواجهة محتملة مع ايران. وفي السياق ذاته زعم وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق موشي أرينز أن الترسانة الصاروخية التي يمتلكها «حزب الله» تمثل تهديدا استراتيجيا لاسرائيل وتوجب على تل أبيب أن تقوم بخطوات لحماية مدينتها، على حد قوله. وأضاف: «إن مدى الصواريخ يغطّي كل اسرائيل وهو وضع لا يطاق بالنسبة الى تل أبيب». خطوة أولى وتابع: إنه يجب القضاء على هذا الخطر ويجب على الحكومة الاسرائيلية في خطوة أولى أن تعلن أن نشر هذه الصواريخ أمر لا يمكن تحمّله وأن تطالب بالكف الفوري عن تزويد «حزب الله» بمزيد من الصواريخ... كذلك عليها أن تعمل عاجلا أو آجلا على التخلص من المخزون الصاروخي الموجود حاليا. وكان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون قال في وقت سابق إن اسرائيل ستواصل جمع المعلومات الاستخبارية في لبنان مشيرا الى أنها تراقب عن كثب ما يجري خلف حدود لبنان. وتابع: «عندما يتجرد «حزب الله» من سلاحه ستتوقف هذه النشاطات»، حسب ما نقلته صحيفة «السفير» اللبنانية.