قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مايكل مولن إن وجود سلاح نووي بحوزة إيران يعتبر تهديدا وجوديا لإسرائيل مهددا بأن بلاده قد تقدم على ضرب طهران في حال لم تتراجع عن مشروعها النووي. وصرّح مولن في محاضرة ألقاها بواشنطن إنه يفضّل أن تتحقق الأهداف السياسية للولايات المتحدة الهادفة إلى منع إيران من التزود بسلاح نووي عن طريق الحوار ولكن مع ذلك ألمح إلى أنه إذا ما فشلت الجهود لتحقيق هذا الهدف فقد تستخدم الولاياتالمتحدة القوات الجوية والبحرية ضد إيران. لقاءات وأشار مولن إلى أنه عقد عدّة لقاءات مع رئيس هيئة الأركان الاسرائيلية العامة غابي أشكنازي ومع القيادة الاسرائيلية وخاصة العسكرية معتبرا أن السلاح النووي الإيراني يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. وتابع: «آخر شيء نحن بحاجة له هو صراع ثالث.. في الفترة التي نحاول فيها علاج الصراعين الاثنين الآخرين (في إشادة إلى حربي العراق وأفغانستان).. وأضاف: «لكن لا أحد يسقط أي خيار عن الطاولة.. وتوجد قدرات كبيرة لسلاح الجو والبحرية». رأس نووية في هذه الأثناء كشفت وثائق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران جرّبت تقنية تستخدم في صنع أحدث طراز للرأس النووي «المدمّر»، وفق ما أوردته صحيفة «الغارديان» البريطانية.. وحسب الصحيفة فإن برنامج إيران حقّق تقدما كبيرا وأن إيران حصلت على سلاح قوي وجرّبت رأسا نووية بصاعقي تفجير وهو رأس صغير الحجم والوزن ويسهل نقله. ونقلت الصحيفة عن بعض الخبراء قولهم انهم لم يعودوا يأملون في حلّ المشكلة النووية الإيرانية بطريقة ديبلوماسية بعد أن حصلت إيران على هذه التكنولوجيا. وفي سياق متصل ذكرت مصادر أمريكية إن إرادة أوباما أبلغت إيران برغبتها في السماح لها بإرسال اليورانيوم المخصّب إلى عدة دول من بينها تركيا لضمان سلامته إلا أنها لم تتلق ردا بينما قدمت اقتراحا مضادا لابقاء الوقود النووي على أراضيها.