بعد أن كانت الكفة مائلة في البداية إلى طاقم تحكيم سيشالي لإدارة مقابلة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الموزمبيقي في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 إرتأى الإتحاد الدولي وضع ثقته في الحكم الإيفواري نوماندياز دوّي لقيادة هذه المباراة المهمة لمنتخبنا. فمن هو هذا الحكم؟ هو نومندياز دوّي ديزيري مولود يوم 29 سبتمبر 1970 أي أنه تجاوز التاسعة والثلاثين من العمر بقرابة الشهر، يشتغل في الصيدلة. وإلتحق بالقائمة الدولية منذ سنة 2004، ومن حيث السن فهو يتوسط الحكام الإيفواريين الدوليين إذ يصغره إثنان هما دينيس ديمبيلي (1978) وكوامي ندري(1974) ويكبره إثنان هما دومينيك كوفي (1969) ومونيتشي ناهي(1965) 5 لقاءات وخلال التصفيات الحالية المؤدية على كأسي العالم وإفريقيا أدار 5 مباريات جمعت الأولى بين رواندا وموريتانا والثانية بين التشاد والكنغو والثالثة بين مالي والسودان والرابعة بين سيراليون وإفريقيا الإستوائية والخامسة بين الغابون والمغرب والقاسم المشترك بين جميع هذه المباريات أن الفوز كان دائما لمنتخب البلد المضيف، وهذا ولئن قد يحيل إلى تأثر الحكم المذكور بالأجواء وربما بكرم الضيافة الذي يجده فإن الحقيقة هي عكس ذلك تماما باعتبار أن له شخصية قوية ولا يتأثر مطلقا بأي إعتبارات، وسيكون منتخبنا بإذن الله أول منتخب يكسر هذه القاعدة أمام أنظار هذا الحكم. يستعمل الأوراق بكثرة من خصائص هذا الحكم أنه يستعمل الأوراق خاصة الصفراء بكثرة وذلك رغبة منه في فرض الإنضباط على اللاعبين كما أنه يرفض مطلقا مناقشة قراراته وكثيرا ما رفع الورقة الصفراء لكل من يجادله في قرار إتخذه، وقد قام خلال اللقاءات الخمسة التي أدارها في التصفيات على حد الآن بتوجيه 21 ورقة صفراء وهو رقم كبير خاصة لما نعلم أن المباريات هي لمنتخبات وطنية بما يعنيه ذلك من خبرة لدى اللاعبين وحرص على عدم التعرض لهذه الأوراق، لكنه في المقابل لم يشهر الورقة الحمراء مطلقا. وكانت مباراة الغابون والمغرب أغزر المباريات ورقات بما أن نوماندياز أخرجها في ست مناسبات كاملة أربع منها في وجه لاعبي المنتخب المغربي وبالتالي فعلى لاعبينا الإحتياط والتركيز على المباراة فقط.