توعّد قائد عسكري اسرائيلي رفيع المستوى بشن حملة «الرصاص المصبوب2» على قطاع غزة زاعما ان حركة «حماس» قد تقوم بتفجير الأمور في القطاع إذا لم تسر الانتخابات المقبلة وفق ما تريد، لكنه أبدى مخاوف من ان تستهدف جولة الحرب المقبلة تل ابيب كجبهة استراتيجية. وفي مقابلة مع صحيفة «معاريف» العبرية نشرت أمس قال الجنرال آيال ايزنبرغ، المسؤول عن منطقة غزة ان «حماس» تعاني من مشكل سيولة نقدية في غزة ومع ذلك فإنها تبذل جهدا كبيرا لادخال أسلحة «مخلة بالتوازن» مركزة على المضادات للدروع والمضادات للطائرات حسب زعمه. وشدّد ايزنبرغ على ان فرضية العمل هي ان الخطر على اسرائيل في الجولة المقبلة من القتال سيكون اعظم وقال ان في اعتقاده ان القتال سيؤثر على منطقة تل ابيب في اشارة الى احتمال وصول صواريخ المقاومة إليها. وتابع ايزنبرغ انه وفق فرضية العمل في الجيش الاسرائيلي فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيعلن قبل جانفي 2010 موعدا لإجراء انتخابات عامة، وإذا سارت الأمور على هذا النحو فإن «حماس» قد تفجّر الوضع الميداني من جديد مما يقتضي الاستعداد لعملية «الرصاص المصبوب» الثانية. وأقر الجنرال الذي قاد قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال العدوان على غزة الشتاء الماضي بأن وضع القادة الاسرائيليين بعد «تقرير غولدستون» عن جرائم الحرب غير مريح، وقال: في اعتقادي ان العديد من الدول لن تفرح إذا وطأت أراضيها وهناك دول ستفرح إذا قامت باعتقالي». وزعم القائد العسكري الاسرائيلي ان «حماس» ستخسر الحرب مجددا وليس لديها اية انجازات تذكر امام اسرائيل إضافة الى ان المعابر لاتزال مغلقة والاقتصاد في غزة مدمّر والوضع العام في القطاع معقد جدا لكنه أقرّ بفشل الجيش الاسرائيلي خلال العدوان على لبنان بسبب عدم جاهزيته. المصالحة.. لصدّ العدوان في المقابل اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية استعدادها لصدّ اي عدوان يدبّر لغزة واعتبرت ان الوسيلة المثلى لذلك هي توقيع اتفاق مصالحة. وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الاسلامي» ان حكومة الاحتلال تريد من وراء إشعال المنطقة زعزعة الوضع الفلسطيني الداخلي بعد الحديث عن قرب التوصل الى اتفاق مصالحة فلسطينية في القاهرة. وقال أبو أحمد، الناطق باسم السرايا «نحن نرى تصعيدا صهيونيا مقرونا دائما بالحديث عن المصالحة مؤكدا ان افضل ردّ على عدوان الاحتلال هو اتمام المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت». وأضاف أبو أحمد ان «سرايا القدس» تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ وتنظر اليها بخطورة كبيرة مؤكدا جاهزية فصائل المقاومة للردّ على اي حماقة قد تقدم عليها حكومة الاحتلال. من جانبه طالب أبو سليم، الناطق باسم المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية بضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة من كافة الفصائل والاسراع في إتمام الجاهزية الكاملة لمواجهة اي عدوان محتمل على القطاع. وأكد ابو عطايا، الناطق العسكري لألوية الناصر صلاح الدين ان كل فصائل المقاومة على اعلى جاهزية للردّ على اي عدوان صهيوني وأن المقاومة تتقدّم وتتطوّر في ميدان الدفاع عن قضيتها وشعبها.