متابعة لما كنا نشرناه في اليومين الماضيين خلال الفيضانات الاخيرة التي اجتاحت ولاية المهدية والتي تضرّر منها الأهالي جراء تسرّب المياه الى عديد المنازل والمنشآت العمومية، وخاصة بقصور الساف التي حاصرتها الأودية من الجهات الثلاث، مما كاد يعزلها بالكامل عن المناطق المجاورة وهذا دون اعتبار غلق جل المؤسسات التعليمية وتعليق الدروس بها الى موعد غير محدد علمنا أن السلط الجهوية قد تدخلت بسرعة لتطوق الأزمة التي باتت عليها المدينة بمناطقها الريفية وهو ما تم فعليا حيث عادت الدروس صبيحة الجمعة. وقد عاينا عملية ضخ المياه من 3 مؤسسات تربوية محاذية لسيلان الاودية عبر طريقي المكنين والمهدية، وتنظيف المجاري الخاصة بمياه الامطار والصرف الصحي بمشاركة جل المصالح المعنية، وفرق الانقاذ التابعة للمركز الجهوي للحماية المدنية بالمهدية. كما لاحظنا استعمال أكثر من مضخة لافراغ باحات المعاهد والساحات المحيطة بها. علاوة على ذلك تم استخدام شاحنات تابعة لديوان التطهير وآليات مختلفة عملت منذ ساعات الصباح الاولى الى حدود ظهر أمس. وبالتوازي ترأس السيد الطيب العلوي والي المهدية اجتماع اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث سعيا الى تقييم الوضع والتنسيق مع مختلف المصالح المحلية لمدّ يد المساعدة العاجلة لكل التضررين وخاصة منهم العالقين في النواحي الريفية وصدرت تعليمات لجهر مجاري المياه وقنوات الصرف الصحي.