لم يسدل الستار عن البطولة الوطنية دون أن يكون الشارع الرياضي على موعد مع قضية ساخنة والأمر يتعلق بالعقوبة التي سلطتها هيئة نادي حمام الأنف على اللاعبين يامن بن زكري وهيكل بن زيد بسبب عدم مشاركتهما في اللقاء الأخير بين فريقهما والنادي الافريقي في البطولة الوطنية. فبالنسبة للهيئة المديرة، فانها تعتبر أن هذين اللاعبين قد أخلا بواجبهما كلاعبين محترفين باعتبار أنهما اتخذا هذا القرار رغم أنهما مرتبطان بعقد مع الفريق ينتهي يوم 30 جوان الفارط. وفي الطرف المقابل فإن هذين اللاعبين كانت لهما ردود فعل مختلفة. ففي خصوص هيكل بن زيد فانه استغرب هذا القرار الذي اعتبره غير منطقي بالمرة معللا عدم خوضه اللقاء المذكور بعدم حصوله على مستحقاته ومفندا الأخبار الرائجة بكون الهيئة المديرة طلبت منه هو وزميله بن زكري عدم المشاركة في اللقاء وأضاف : «الهيئة أرادت مني أن أواصل اللعب دون الحصول على مستحقاتي فهل هذا معقول؟ ومهما يكن من أمر فإني سأرفع شكوى لدى الجامعة ضد هذا القرار لا سيما أن ليس هناك قانون ينص على تسيلط عقوبة على لاعب لسبب مماثل. أما يامن بن زكري فاكتفى بالقول : «مهما كان القرار الذي اتخذته الهيئة فأنا أمتثل له وليس لي أن أقابله بالاحتجاج. فالهيئة رأت من الصالح أن تسلط علي عقوبة وهي حرة في ذلك. فالأب يحدث له أن يضرب ابنه. فما المشكل؟ وحول ما تردد حول ما اذا كان النادي الافريقي طلب منه عدم خوض المباراة ضد ناديه، أجاب : «هل تعتقد أن فريقا في حجم النادي الافريقي يقوم بعمل مماثل وفي مقابلة ليس لها أي أهمية تذكر؟ فالغياب عن هذه المباراة كان نابعا من اختيار شخصي دون أي ضغوطات أو تأثيرات خارجية». هذه إذن تفاصيل هذه القضية ومن جهتنا ومهما كانت ردود الفعل حول قرار الهيئة المديرة لنادي حمام الأنف وانعكاساتها فإن ما نعيبه على بعض الهيئات المديرة اقدامها على التعاقد مع اللاعبين ولو بواسطة عقد أولي ما زالوا مرتبطين بنواديهم والبطولة ما زالت لم تنته بعد.