تونس- الشروق اون لاين - ايمان بن عزيزة: ،بمناسبة الذكرى 62 لعيد قوات الأمن الداخلي، أشرف وزير العدل غازي الجريبي عشية اليوم على حفل تكريم عدد من إطارات وأعوان سلك السجون والإصلاح الذين نالهم شرف الترقية والتوسيم بالمدرسة الوطنية للسجون والإصلاح ببرج الطويل، و ذلك بحضور والي أريانة وعدد من الإطارات الجهوية وإطارات وزارة العدل، و اكد وزير العدل حرص الوزارة على المضي قدما في نهج الإصلاحات التشريعيّة الرامية لتطوير منظومة السجون والإصلاح وتحسين ظروف العمل بها وتدعيم وسائلها، بغية تعزيز القدرات والمؤهلات المهنيّة لمواكبة كلّ المستجدات القانونية والتكنولوجية. كما ثمن وزير العدل الجهود المبذولة في سبيل تأمين المؤسسات السجنية والإصلاحية وحسن رعاية المودعين والمساهمة في تأهيلهم وإصلاحهم وإدماجهم لغاية وقايتهم من العود، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل في إطار الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة وحسن تطبيق القانون على تطوير مختلف البرامج التأهيلية والإصلاحية بغية تيسير إدماج السجناء والأطفال الجانحين وإعدادهم للعودة للحياة العامة. وانتهى الوزير بالترحم على أرواح شهداء العائلة الأمنية و السجنية والعسكرية، الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل الذود عن راية الوطن والحفاظ على استتباب الأمن والتصدّي للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجراميّة، متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى. من جانبه هنا المدير العام للسجون والإصلاح كل الإطارات و الأعوان الذين شملتهم الترقية و التوسيم ملاحظا أن عدد هؤلاء ارتفع مقارنة بالسنة الفارطة و يندرج ذلك في إطار التحفيز و التشجيع على مواصلة المثابرة في سبيل النهوض بصورة المؤسسة السجنية وفق تقديره و اضاف المدير العام للسجون والإصلاح انه من الضروري الإحاطة باعوان السجون و تنمية قدراتهم و العمل أيضا على الإحاطة بالمودعين و احترام حرماتهم الجسدية و تكريس حقوق الإنسان داعيا إلى مزيد اليقظة و الحرص على العناية بالأطفال الجانحين و حفظ كرامتهم مؤكدا ضرورة دعم قدرات الاعوان الميدانيين و تظافر الجهود للحفاظ على المصلحة العليا و الحفاظ على الرسالة النبيلة للمؤسسة السجنية و المتمثلة في رعاية المودعين و العمل على حسن تأهيلهم و إصلاحهم و إعادة ادماجهم في النسيج الاجتماعي للوقاية من العود