استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخر، فجر اليوم الخميس، جراء قصف طائرة استطلاع الاحتلال الاسرائيلي نقطة للمقاومة شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأكد مدير الاستقبال والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، أيمن السحباني، استشهاد الشاب محمد أحمد حجيلة (31 عاما)، وإصابة آخر بجراح متوسطة. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان إن "الشهيد محمد حجيلة كان مع مجموعة من المرابطين شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتعرضت نقطة الرباط (المراقبة) للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن استشهاده، وإصابة مرابط آخر بجروح متوسطة". وكانت قد قصفت طائرات الاحتلال الحربية، الليلة الفائتة، موقعا لحركة حماس شمالي قطاع غزة، وذلك بداعي الرد على تفعيل عبوة ناسفة استهدفت آلية لقوات الاحتلال قرب السياج الحدودي. وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات الاحتلال شنت، فجر الخميس، سلسلة غارات على أهداف مختلفة في قطاع غزة. وأضافت أن طائرة حربية قصفت بصاروخين موقع "أبو جراد" التابع للمقاومة غرب مخيم المغازي، بعد أن تم استهدافه بصاروخ من طائرات الاستطلاع، دون وقوع إصابات. وأشارت إلى أن أجواء قطاع غزة تشهد تحليقا لطائرات الاحتلال الحربية والاستطلاعية. وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد تعرضت الطائرة الحربية لإطلاق نيران رشاشة، بعد تنفيذ الهجوم، إلا أنه لم تقع أية أضرار أو إصابات. وتسبب إطلاق النار بانطلاق صافرات الإنذار ثلاث مرات في المستوطنات المحيطة بشمالي قطاع غزة، وقام طيران الاحتلال بقصف الموقع الذي أطلقت منه النيران. وعلم أن صافرتي إنذار انطلقتا في الساعة 01:33، ومرة ثالثة في الساعة 01:36، في ما يسمى "المجلس الإقليمي شاعار هنيغيف" و"سدوت هنيغيف"، أي بعد نحو ساعة من القصف الإسرائيلي الأول. وقال جيش الاحتلال لاحقا إنه استهدف موقعا لحركة حماس. وبحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، فإن الطائرة التي قصفت في قطاع غزة تعرضت لنيران رشاشة من قبل مجموعة من المقاومين الفلسطينيين، ولكن دون أن تقع أضرار أو إصابات، ما أدى إلى انطلاق صافرات الإنذار. وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف المجموعة التي أطلقت النار. كما أكد أن الاحتلال يحمل حركة حماس المسؤولية. يذكر أن الاحتلال ادعى، صباح أمس الأربعاء، أنه تم تفعيل عبوة ناسفة استهدفت آلية تابعة للاحتلال من طراز "D9". وفي أعقاب ذلك أطلقت المدفعية الإسرائيلية نيرانها باتجاه ثلاث مواقع رصد شرقي حي الزيتون في مدينة غزة.
