عُلقت عمليات حجز المواعيد الخاصة بالتأشيرة إلى إسبانيا عبر قنصليتيها بالجزائر ووهران، إلى أجل غير مسمى، بسبب الطلب الكبير الذي تعدى قدرات الشركة المكلفة بالمواعيد. وتم اتخاذ هذا القرار بعد أيام قليلة من دخول الإجراءات الجديدة لحجز المواعيد حيز التطبيق. وأوضح بيان للقنصلية العامة الإسبانية بالجزائر أن شركة "بي أل أس إنترناشونال"، وبالتعاون مع بنك القرض الشعبي الجزائري، أدخلت إجراء جديدا لمساعدة المسافرين الحقيقيين ولتسهيل تحديد الموعد وتجنب الاستخدام الاحتيالي. وشرح البيان حينها أنه قبل حجز موعد في الانترنت على موقع "ب ل س إنترناشونال" لإسبانيا، يطلب من المتقدم دفع رسوم خدمة "بي أل أس إنترناشونال" إلى أقرب وكالة القرض الشعبي الجزائري، ويقوم البنك بمنح صاحب الطلب وصل لكل دفعة، ويحتوي هذا الوصل على رقم تسلسلي، وسيعتبر هذا الرقم بمثابة رقم مرجعي لحجوزات التعيين على الموقع. وقالت شركة "بي أل أس" الهندية، المكلفة بجمع الملفات ومنح مواعيد التأشيرة إلى إسبانيا، في بيان، إن عملية حجز المواعيد قد علقت إلى أجل غير مسمى. وذكر بيان الشركة الهندية الذي نشرته على موقعها الرسمي، أنه ونظرا للطلب الكبير على التأشيرة، فقد تم تعليق عمليات الدفع بالبنوك الخاصة بالمواعيد، مشيرا إلى أن التعليق سيكون إلى أجل غير محدد. ولفت بيان الشركة الهندية إلى أنه سيجري الإعلان عن استئناف عمليات الدفع الخاصة بالمواعيد لدى البنوك عندما يتم استكمال عمليات الدفع العالقة. وكانت القنصلية العامة لإسبانيا في الجزائر و"بي أل أس إنترناشونال"، قد أعلنتا عن تعديل عملية حجز المواعيد لطلب تأشيرة الدخول إلى إسبانيا اعتبارا من 5 أكتوبر الحالي. جدير بالذكر أن شركة "بي أل أس" نشرت بيانا ثانيا حذرت فيه من عمليات بيع لمواعيد مزيفة وهمية، وطلبت من أصحابها التحقق من التفاصيل المذكورة في بطاقات المواعيد والتأكد منها في الموقع الإلكتروني. وذكرت الشركة أنها لا تتحمل مسؤولية أي خسارة أو رفض ناجم على أساس هذه المواعيد المزيفة، كما سيتم اتخاذ تدابير أخرى مناسبة كلما تم الكشف عن أي استعمال مفرط أو غير قانوني.
