في أحد مستشفيات باب سعدون فاجأنا أمس بائع متجول وهو يصيح بأعلى صوته عارضا بضاعته من «البريوش» والمياه المثلجة على المرضى والمرافقين على كراسي الانتظار. ورأينا كيف ان هذا البائع غضب لأن أحد المرضى أو المرافقين طالبه بالبيع دون شطط وبما يناسب التسعيرة المعتمدة في المحلات فما كان منه أن قام صائحا وأخذ في دهس ورفس بعض القوارير مما أزعج المرضى وأقلق راحتهم وأضاف أتعابا أخرى لعاملات التنظيف. فمن يسمح بدخول مثل هؤلاء إلى هذه الفضاءات وإلى متى يطغى «الاجتماعي» على كل القطاعات بما في ذلك الحسّاسة.