يخوض نادينا في نهاية هذا الأسبوع واحدة من أهم المباريات للموسم، مباراة يراهن فيها على حظوظه في سباق علقنا عليه جميعا آمالا عريضة. ولما كانت الرياضة عامة وكرة القدم خاصة لعبة لا فوز فيها ولا ظفر إلا لمن يعطي ويبذل ومن يمتلك إرادة الانتصار ويتسلح بروح المغالبة فإن النادي الافريقي الذي خبر اللعبة منذ 83 عاما وعرفته كرة القدم وعرفها، يحتفظ بحظوظه كاملة للانتصار يوم الأحد وفي تخطي نتيجة ذهاب نصف النهائي بقاروا والمرور الى الدور النهائي. نعم.. تلك هي قناعة الهيئة المديرة للنادي وقناعة لاعبيه وقناعة كل أحبائه نستمدها جميعا من إيماننا بقدرة فريقنا ومعدن لاعبينا من كل المحطات التي لم يخطئ فيها الافريقي عنوان الانتصار والفرح. يا أحباء الافريقي، إن كرة القدم علمتنا كيف نتفاءل وكيف نثابر في سبيل بلوغ الهدف ولذا فإننا ندعوكم حيثما كنتم أن تكونوا في ملعب المنزه عشية الأحد 19 10 2003 لمؤازرة ناديكم وشحذ همم لاعبيكم حتى يشقوا طريق الانتصار والترشح كما ندعوكم بإلحاح أن تكونوا في مستوى الحدث بسلوككم الرياضي في الطريق الى الملعب وبمدارج المنزه أثناء المباراة وقبلها وبعدها وأن ترتقوا بالمقابلة مهما تكن مجرياتها وتقلباتها ونتيجتها الى ما يجعلها صورة جميلة نرسمها لنادينا ومدرستنا العريقة التي انضوى تحت لوائهاأجيال من المربين والمؤطرين واللاعبين والمحبين وصورة أجمل لتونس وحداثتها وعراقتها وتربية رياضييها. يا جماهير النادي الافريقي، من حقنا جميعا أن نتعلق بالنتيجة وأن نرنو الى التتويج ولكن ذلك لا يتعارض مع الميثاق الرياضي ولا يعلو على القوانين والمثل التربوية. فلنشجع في كنف الانضباط والمسؤولية. ولنحافظ على المنشآت والتجهيزات وعلى حرمة الفضاء الرياضي ونقاوة أجوائه، وليكن أحباء النادي الافريقي كما عرفهم الرياضيون دائما مثلا للتشجيع السخي وقدوة للأخلاق الرفيعة. والسلام رئيس لجنة الأحباء