ما كاد الرأي العام الرياضي بالجهة يتنفس الصعداء وخاصة أحباء النادي الصفاقسي ويتفاءلون خيرا بالوجه المشرف الذي أطل عليهم الفريق به في المقابلات الاخيرة لا سيما في مسابقتي الاتحاد الافريقي لكرة القدم امام أهل يبنغازي الليبي وفي دورة أبطال العرب امام الفيصل الأردني حتى أصيبوا بخيبة أمل كبيرة عشية الاحد الماضي لا لأن اللاعبين انهزموا في المنزه امام أحد الفرق المتراهنة على اللقب رغم غياب ابرز العناصر الاساسية المويهبي والذوادي والسويسي بل لأن التشكيلة المقدمة لم تكن متناغمة وليست مؤهلة للظهور بمظهر افضل ولأن العرض المقدم كان باهتا وكان الاعتقاد أن النادي الصفاقسي يملك فريقين متباينين تماما واحد في البطولة الوطنية بعيد كل البعد عن سمعته وعراقته وحجم الطاقات والامكانيات المتوفرة فيه واخر رائعا يشرف الزي والراية الوطنية ويدعم مكانته في المحافل الدولية، وطبعا حمل جانب كبير من الاحباء المسؤولية للاطار الفني باختياراته الخاطئة اذ لا يعقل أن يدخل تعديلا جذريا على تشكيلة الجمعية التي امتعت الجماهير امام الفيصل الاردني وما تولد عن التعديل من وضع أبرز المحركين على مقعد الاحتياطيين ونعني بهم أمير الحاج مسعود الذي أضحى في وضعية جيدة لأنه لم يشارك منذ بداية الموسم وكريم النفطي الذي استعاد مؤهلاته بصورة عجلت بدعوته من جديد من قبل الممرن الوطني ليعزز صفوف المنتخب وزاد الطين بلة غياب هداف الفريق حمزة يونس لأسباب تأديبية فتعطلت عجلة الفريق وقدم أسوأ مباراة في الموسم والحال أن الجميع انتظر مرور النادي الافريقي بظروف صعبة وبمعنويات منخفضة ليضعوا حدا لاسطورة عدم التغلب عليه بالعاصمة منذ أكثر من 13 سنة كاملة وحتى من ذهب الى القول بأن النسق الماراطوني الذي خضع له الفريق واضطراره الى ملاقاة منافسية بعد 48 ساعة فقط من لقائه مع الفيصل الاردني اثر على مردود الجماعة لم يقنع الكثيرين أولا لأن الاتحاد المنستيري مثلا تعرض لظروف تطلبت أكثر جهدا باعتبار السفر الى الجزائر خوض لقاء اما فريق أقوى من الفيصل ولاح بمظهر ممتاز يوم الاحد على أرضية ملعب مصطفى بن جنات بل وقف وقفة ندية امام الترجي الى اخر اللحظات وكاد يعدل النتيجة. وتبعا لكل هذا يخشى الانصار ان يتجدد السيناريو في قادم الجولات وخاصة في الدور نصف النهائي للكأس امام الاولمبي الباجي في الدور النهائي اذا تجاوز عقبة هذا المنافس المختص في مثل هذه المسابقات لأن التألق قاريا واقليميا شيء جميل لكن لا بد أن يتألق على المستوى الوطني خاصة أن كل ممهدات النجاح متوفرة ويكفي أن يعرف الاطار الفني من أين تؤكل الكتف ليرسي بالمجموعة على شاطئ السلامة وينقذ موسمه بلقب هو جدير به.