كشفت تغريدات منسوبة للمصري المتهم بتنفيذ هجوم على متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس "عبد الله الحماحمي" المزيد من الغموض والمفاجآت. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت إطلاقها النار على مسلح هاجم أحد الجنود أمام متحف اللوفر، وهو يهتف "الله أكبر"، ثم كشفت جهات التحقيق الفرنسية في وقت لاحق عن أنه مصري الجنسية، يبلغ من العمر 29 عاما، يدعى "عبد الله الحماحمي". ونشرت وكالة "فرانس برس" تقريرا، فيما بعد يكشف تغريدات منسوبة إلى منفذ الهجوم تحوي طابعا جهاديا، توقيت نشرها قبل تنفيذ الهجوم، يوم الجمعة 3 فبراير/شباط، بساعات قليلة. ووصف الحماحمي في تلك التغريدات المنسوبة إليه أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي ب"الإخوة المجاهدين في سوريا وكل بقاع الأرض". فيما قال في تغريدة أخرى منسوبة: "لا تفاوض.. لا مساومة.. لا مداهنة.. ثبات لا تراجع، حرب لا هوادة فيها". ولكن فشلت محاولة "سبوتنيك" للوصول إلى الرابط الأصلي للتغريدات، حيث اكتشفت إيقاف عمل حساب "عبد الله الحماحمي" من على موقع "تويتر". وفي المقابل، نشرت وسائل إعلام مصرية معلومات مفصلة عن المتهم المصري، الذي كشفت أنه نجل اللواء السابق في الشرطة المصرية "رضا رفاعي الحماحمي"، والذي نفى أن تكون هناك علاقة بين نجله والإرهاب. واتهم اللواء السابق الشرطة الفرنسية بالتسرع في إطلاق النار على ابنه، مشيرا إلى أنه كان في زيارة عمل إلى باريس، وأنه ليست له أي ميول سياسية ولا يمكن أن ينتمي إلى "داعش"، مشيرا إلى أنه يعمل في إمارة الشارقة منذ عامين. كما نفى الحماحمي الأب أن يكون ذلك الحساب الذي نشرت عليه تغريدات مؤيدة ل "داعش" خاصا بابنه، مشيرا إلى أنه قد يكون هذا الحساب مزيفا ولا يخص نجله.
من جانبها، أوضحت وكالة "فرانس برس" أن جهات التحقيق الفرنسية لا تزال تفحص هاتف المهاجم وحاسبه اللوحي للتأكد من وجود أي علاقة له بتنظيمات إرهابية أم لا.
