سجلت مبيعات السيارات الخفيفة في تونس ارتفاعا بنسبة 6,4 بالمائة خلال الفترة ما بين 2011 و2015 حسب ما كشفت عنه دراسة اعدها الوسيط بالبورصة "ماك سا". فقد بلغ عدد السيارات الخفيفة، التي تم بيعها في السوق التونسية (الموازية والرسمية) 82011 سيارة سنة 2015 مقابل 63925 سيارة سنة 2011 غير أن تطور المبيعات الرسمية (وكلاء البيع الرسميين) لم يكن بنفس النسق ولم يتجاوز نسبة 4,7 بالمائة خلال ذات الفترة ببيع حوالي 53203 سنة 2015 مقابل 45079 سيارة سنة 2011 وفسرت الدراسة هذا التباين بالعراقيل المفروضة على توريد السيارات الجديدة، الذي يخضع في تونس الى نظام الحصص بما ادى الى تفاقم السوق الموازية للسيارات. فقد شهد عدد السيارات التي تم اعادة تسجيلها (تغيير المالك) في وكالة النقل البري ارتفاعا بنسبة 10,2 بالمائة خلال الفترة بين سنتي 2011/2015 ليبلغ عدد السيارات 27808 سيارة في سنة 2015 مقابل 18850 سيارة في سنة 2011 وهو ما يفسر ارتفاع المبيعات في السوق الموازية التي بلغت ذروتها خلال 2012/2013 لتستأثر لوحدها بنسبة 36 بالمائة من السوق. وفسرت الدراسة هذا التطور بالعوائق التي تم وضعها للحد من توريد السيارات الجديدة مما قلص العرض لدى وكلاء السيارات الرسميين وجعلهم غير قادرين على تلبية حاجيات السوق فضلا عن ارتفاع عدد الاشخاص الراغبين في الحصول على سيارة بأسعار معقولة خاصة بعد الثورة التي تميزت بانخفاض القدرة الشرائية للأسر التونسية والمزايا التي تم اسنادها للتونسيين بالخارج عند توريد السيارات.