أوضح السيد لودفيق كونيق Ludwig Konig المدير التجاري والاتصالي لمعرض «دوسالدورف» أكبر المعارض في العالم أهمية مشاركة المهنيين والصناعيين التونسيين في الدورات القادمة لمعرضي البلاستيك والمطّاط (أكتوبر 2004) واللف (أفريل 2005)، وذلك قصد الاطلاع على آخر المستجدات في الميادين المذكورة بما يمكن الصناعة التونسية من البقاء في الدائرة العالمية ويضمن لها الاستفادة من التطورات الحاصلة. وذكرالسيد لودفيق ان معرض البلاستيك والمطاط (K2004) يعقد كل 3 سنوات وهو يتضمن تعريفا بما شهده الميدان من استحداثات جديدة ويرسم ملامح التصنيع في السنوات المالية. وتوقف المتحدث عند أهمية مادة البلاستيك بحكم سرعة ادماجها في الحركة التصنيعية وكلفتها المنخفضة وهو ما جعلها مادة معوّضة لعدد كبير من المواد الأخرى على رأسها الحديد الصلب الذي يشهد السنوات الأخيرة ضغطا كبيرا وارتفاعا في أسعاره. وأشار المدير التجاري والاتصالي لأكبر المعارض الألمانية والعالمية إلى أن معارض البلاستيك متواصلة دون انقطاع منذ سنة 1952 وقال: «يحظى المعرض باهتمام دولي كبير ذلك ان الدورة القادمة التي ستنعقد في الفترة من 20 إلى 27 أكتوبر 2004 قد استكمل الاعداد لها ونفذت فضاءات العرض بها منذ أزيد من سنة». وأضاف: «سجلت الدورة الحالية K2004 تسجيل 2500 عارض سيعرضون موادهم وآلاتهم على مساحة تزيد عن 160 ألف متر مربع». وذكر المتحدث ان المعرض يحتوي على 13 جناحا الواحد منها يضاهي 7 مرات مساحة معرض الكرم التونسي وقال المتحدث ان المعرض سيشهد تقديم 19 اختراعا جديدا على صلة بميدان صناعة البلاستيك. وأفاد السيد لودفيق إلى ان عدد الزوار المرتقب هذه السنة لمعرض بلاستيك سيفوق ال230 ألف زائر وقال: «شهدت دورة 2001 قدوم 228 ألف زائر من أكثر من 100 بلد في العالم» وأشار إلى ان النسبة الكبيرة من الزوار هم على صلة بموضوع تصنيع البلاستيك والاتجار به بالاضافة إلى ميدان الخدمات المرتبطة به. وتطرق المدير التجاري لمعرض دوسالدورف إلى الموعد الثاني الهام المحدّد لسنة 2005 (21 إلى 27 أفريل) (interpack 2005) وقال هو معرض يعنى بطرائق اللف وبعرض آلات صناعة الحلويات، وأضاف: «المعرض قاعدة عمل للصناعيين والمصدرين والباعة لاستعراض آخر التطورات الحاصلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأشار إلى ان النسبة الكبيرة من المعرض (100 ألف متر مربع) ستخصص لعارضي آلات اللف وقال: ان 50 من العارضين سيأتون من خارج ألمانيا. وأوضح المتحدث ان المعرض سيعنى بالمسائل المتعلقة بلف المنتوجات الغذائية ومواد التجميل وتعليب المشروبات والصناعة الكيميائية والصناعات الدوائية والصيدلية وكل المعاملات التجارية والخدماتية المتعلقة بالميدان. وأفاد المتحدث أن صادرات بلدان شمال افريقيا من آلات اللف مثلت 250 مليون أورو في السنة أغلبها متأت من ايطاليا وألمانيا وفرنسا. وتأتي تونس في المرتبة الثالثة بعد كل من مصر والجزائر. وفي صناعة الحلويات حققت تونس الصدارة بمبلغ 2.6 مليون أورو متبوعة بالجزائر (1.7 مليون أورو) والمغرب (1.7 مليون أورو) وقال المتحدث: «إن الصناعة التونسية في ميداني اللف وخاصة الحلويات في حاجة إلى الاطلاع على آخر الابتكارات لمواكبة السوق العالمية»،