لا تزال أصداء الحرب العالمية وويلاتها تدوّي في العالم حتى يومنا هذا، فيما هناك الكثير من الوقائع التي مرّ عليها المؤرخون مرور الكرام حتى كادت تنسى وتمحى بالكامل من ذاكرة الأجيال. موقع "لايف جورنال" الروسي، حاول تسليط الضوء على بعض من أحداث الحرب، المكسيك كانت الدولة الوحيدة في العالم التي احتجت على ضم ألمانيا الفاشية النمسا سنة 1938 عشية زحف قوات هتلر على باقي أوروبا واندلاع الحرب في الأول من سبتمبر 1939. الضابط في الجيش الياباني هيرو أونودا لم يستسلم للعدو إلا بعد 27 عاما على انقضاء الحرب، حيث كان يخدم في فصائل الاستطلاع وبقي في إحدى الجزر الإندونيسية طيلة 27 عاما معتبرا أن نبأ خسارة بلاده الحرب واستسلامها لم يكن سوى خبر مضلل نشره العدو للنيل من عزيمة الجيش الياباني ومعنوياته. أونودا لم يعد إلى بلاده، حتى جاء إليه ضابط سابق في الجيش الياباني ليبلغه شخصيا بانتهاء الحرب وضرورة عودته إلى البلاد. زهاء 80 في المائة من الذكور من مواليد سنة 1923 في الاتحاد السوفياتي قضوا إبان الحرب العالمية الثانية دفاعا عن بلادهم. الملكة البريطانية الحالية إليزابيت الثانية، خدمت في جيش بلادها إبان الحرب سائقة لعربة إسعاف، وأمضت خمسة أشهر من عمرها في الخدمة. حصيلة قتلى الصين على أيدي اليابانيين خلال الحرب فاقت حصيلة قتلى جرائم الهولوكوست النازية بحق اليهود. جامع باريس الكبير ساعد في غوث اليهود ومنع مذبحتهم على أيدي النازيين الذين احتلوا باريس، وذلك بمنحهم وثائق صادرة عن الجامع تثبت إسلامهم. 720 بولنديا استطاعوا وقف زحف الفيلق الألماني ال19 وقوامه 42 ألف فرد، مزودون ب650 مدفعا و350 دبابة، ومنعوا الألمان من التقدم طيلة 3 أيام بلياليها. ونستون تشرشل خسر انتخابات عام 1945 التي شهدتها بريطانيا في أعقاب الحرب، رغم النصر الذي حققته بلاده في الحرب بقيادته. الياباني تشوتومو ياماوتي نجا من القصف الذري لهيروشيما وناغازاكي وعاش حتى سنة 2010 حتى وافته المنية إثر سرطان المعدة عن عمر ناهز ال93 عاما. تمثال جائزة "أوسكار" كان يصنع من الجبس إبان الحرب، نظرا لشح المعادن. الجزر، وخلافا لما يشاع عنه من فائدته البالغة في تحسين النظر، لا يزيد قوة البصر، فيما ذاع صيت فائدته بفضل خدعة روّج لها البريطانيون سنوات الحرب، ومفادها أن الطيارين البريطانيين كانوا يرون القاذفات الألمانية ليلا من بعيد نتيجة لتناولهم الجزر بكثرة. رئيس تشيكوسلوفاكيا إميل غاخا أصيب بأزمة قلبية خلال المفاوضات مع هتلر على استسلام بلاده، ووقع رغم ذلك على اتفاقية الاستسلام. هتلر لم يتمكن من الصعود إلى برج إيفل بعد اجتياح قواته العاصمة الفرنسية باريس، حيث تعمّد الفرنسيون تعطيل المصعد الكهربائي لمنعه من اعتلاء برجهم ورمز بلادهم. كندا سبقت الولاياتالمتحدة في إعلان الحرب على اليابان بعد أن ضربت الأخيرة قاعدة بيرل هاربر البحرية
