أقدمت جمعية عيد الورد بأريانة بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالمنازه يوم الثلاثاء 4 ماي 2004 على تنظيم حفل انتخاب ملكة الورد وذلك في اطار الاحتفال بالدورة الثامنة لعيد الورد. ملكة الورد هذه السنة هي الآنسة نسرين بن خليفة طالبة بجامعة العلوم الاقتصادية بالمنار (الكومبيس).. عن هذا التتويج الذي تزامن مع الاحتفال بذكرى عيد ميلادها وتأثيره على مشوارها الدراسي لا سيما وأنها بصدد الاعداد لاجتياز الامتحانات تحدثت ل»الشروق» : إسمك نسرين والنسرين هو ورد أبيض وتمّ اختيارك هذه السنة ملكة الورد فهل من تعليق؟ بالفعل إنها صدفة عجيبة الأكثر من هذا التوافق بين الإسم والتتويج فإن اليوم الذي وقع اختياري فيه ملكة الورد (4 ماي) يوافق ذكرى الاحتفال بعيد ميلادي وبلوغي سن العشرين وهي مرحلة عمرية متميزة لدى كل شاب أو شابة. * بصراحة هل كنت تنتظرين هذا الاختيار؟ كل الفتيات اللاتي شاركن في مسابقة الحفل وعددهن 12 متسابقة كنّ يتمتعن بنفس حظوظ الفوز ورغم ذلك فإنني أحسست أن اللقب سيكون من نصيبي لا سيما وأن إسمي في حدّ ذاته نوع منأنواع الورد وهو ما جعلني أشعر بأنني أقرب إلى التتويج. الأكيد أنه توجد مقاييس أخرى اضافة الى الجمال والتي جعلت لجنة الحفل تختارك ملكة الورد؟ بالتأكيد.. فالجمال ليس جمال الجسد فقط بل هذا الجمال الجسدي في نظري يبقى عاملا ثانويا أمام جمال روح المتسابقة وثقافتها وإلمامها بكلّ الأحداث والمستجدات الى هذه الثقافة ينضاف عامل آخر مهم رجح كفتي فأنا أدرس اختصاص علم الاحياء (Biologie) ومغرمة الى حدّ بعيد بكل ما هو نباتي طبيعي ومغرمة خاصة بالورد. * لماذا هذا الميل الخاص الى الورد؟ لو تأملنا الورد لاستخلصنا منه الكثير من العبر التي من شأنها أن تعيننا على تنظيم حياتنا الاجتماعية فأوراق الوردة الواحدة على تلاصقها وتراصفها فإنها منظمة تنظيما محكما بحيث أن كل الأوراق تستفيد بنفس المستوى وبنفس القدر من أشّعة الشمس.. نحن البشر مدعوّون لإعادة النظر في الوردة في تناسق أوراقها وتناغمها واستفادتها من الشمس بنفس القدر. يجب أن ننظر الى الأمور بعيدا عن تلك النظرات السطحية التي لا تطال عمق الأشياء والأهم يجب أن نستغل ثرواتنا النباتية هذه من أجل الاستفادة منها في تصنيع مواد التجميل والعطورات ولمَ لا تصديرها الى البلدان الأخرى.. إنه قطاع حيوي ويمكن أن يكون أساس اقتصادنا في المستقبل. * هل لك طموحات أخرى؟ طموحاتي أن أواصل دراستي (في علم الاحياء) في احدى البلدان المتقدمة لأعود بعدها، لإنشاء مخبر لتصنيع مختلف المنتوجات الطبيعية (خاصة الورد). وفي الأخير أريد أن أشكرلجنة تنظيم هذه التظاهرة (عيد الورد) وخاصة السيدة فاطمة عبد اللّه والسيدة عائدة عنتر وأميرة ثابت ملكة جمال تونس وأوضح للشابات التونسيات أن اختيار ملكة الورد فرصة لا للعرض فحسب وإنما للاستفادة ولتنمية الزاد المعرفي. * ألم تؤثر هذه التظاهرة على دراستك باعتبارك أنك في فترة تحضير ومراجعة للاختبارات؟ بالعكس، فقد كنت في مرحلة نفسية صعبة أستشعر ملل ورتابة الحياة الدراسية، لكن مشاركتي في هذه المسابقة وتتويجي كملكة الورد نفخ فيّ روحا جديدة ستؤثر بالتأكيد ايجابا على دراستي.