تواصلت ردود فعل الفرنسيين الناقمة على قرار الفيفا السماح للاعبات المسلمات المرتديات الحجاب من المشاركة في مختلف المنافسات الرياضية الكروية، فبعدما أكد الاتحاد الفرنسي امتناعه عن تطبيق القرار داخل الملاعب الفرنسية، هاجم رئيس الرابطة الفرنسية لكرة القدم القرار ووصفه، بأنه ازدراء للمرأة. معتبرا "الحجاب" علامة دينية وليست ثقافية. وقال فريدريك تيريز رئيس الرابطة الفرنسية لكرة القدم، في مقابلة نشرتها الاثنين، صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، "إن كرامة المرأة يجب ألا تسمح بأخذ الموافقة الدولية على ما هو علامة خارجية على إخضاع الرجل لها، فبهذا القرار نحن نقوم بازدراء المرأة". وجاءت تصريحات تيريز بعد أن صادق مجلس اتحاد كرة القدم، التابع للفيفا والمسؤول عن سن قوانين ولوائح اللعبة، السبت، على السماح بارتداء الحجاب للاعبات المسلمات والعمامة بالنسبة للاعبين في المنافسات الدولية، وهو ما اعترض عليه الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، زعما منه أنها تتعارض مع المبادئ الدستورية والتشريعية العلمانية التي تطبقها فرنسا. وأضاف تيريز يقول :"إن الرياضة وسيلة للتعايش السلمي، خارج النزاعات السياسية أو الدينية". مضيفا أن المادة الخامسة من الميثاق الأوليمبي تحظر "أي رسالة، أو توقيع أو تسجيل ذات طابع سياسي أو ديني". مشددا على أن "الحجاب علامة دينية وليست ثقافية". واتّهم رئيس الرابطة الفرنسية لكرة القدم، دول الخليج بالوقوف وراء هذا القرار، لأنه يخدم، حسبه، مصالح بعضها التي تستعد لتنظيم بطولة كأس العالم في 2022، وذلك في إشارة صريحة إلى دولة قطر. كما حاول تيريز التشكيك في موضوعية مجلس اتحاد كرة القدم، من خلال تأكيده أنه درس قرار "الحجاب" خلال عامين فقط، مقارنة بقضية إدخال الفيديو في كرة القدم، التي يعارضها منذ 20 عاما. وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أكد في بيانه أصدره عقب مصادقة الفيفا على قرار السماح للاعبات المسلمات ارتداء الحجاب في المباريات، بأنه "سيواصل منع أي إشارة دينية أو عقائدية بالملاعب"، وفقا للمبادئ الدستورية والتشريعية العلمانية التي تسود فرنسا، مثلما يدّعي.