أخبار تونس-تشارك تونس في الملتقى الإفريقي 2010 "للبرنامج المفصل لتنمية الفلاحة الإفريقية" الذي تحتضنه واغادوغو ببوركينا فاسو يومي 4 و5 أكتوبر 2010. ويعتبر اجتماع واغادوغو فضاء هاما لإرساء شبكة شراكات واسعة مع عديد البلدان الإفريقية بما يوفر أسواقا جديدة أمام المنتوجات الفلاحية الوطنية والتعريف بتجربة تونس وكفاءاتها في القطاع الفلاحي. وسيركز برنامج الملتقى أساسا على تبادل المعلومات والممارسات الجيدة حول التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من حدتها والاطلاع على إمكانيات نفاذ منظمات المنتجين إلى الآليات الدولية الممولة للبرامج الخاصة بمقاومة هذه الظاهرة الطبيعية والتقنيات المتوفرة للتكيف معها والتي يمكن للمنتجين الصغار استعمالها "تقنيات التصرف في الماء والمدخلات الفلاحية وإنتاج الطاقة". وتتضمن المشاركة التونسية عرضا لثلاثة تجارب فلاحية رائدة وناجحة في المجال. وتهم التجربة الأولى تثمين النفايات العضوية في الوسط الريفي. ويتمثل المشروع في التخمير اللاهوائي للفواضل العضوية الحيوانية والنباتية بما يمكن من استخراج الغاز الطبيعي واستخدامه لأغراض مختلفة كالطهي والإنارة. وتتمثل التجربة الثانية في استنباط تقنيتين للاستغلال الأمثل للموارد المائية والتأقلم مع التغيرات المناخية بالمناطق القاحلة وشبه القاحلة بالقارة الإفريقية.
يذكر أن صاحب هذه التقنية تحصل على عديد الجوائز الوطنية والعالمية آخرها جائزة 7 نوفمبر للإبداع في ميدان الابتكار العلمي سنة 2009 وجائزة اليونسكو العالمية للمياه. أما التجربة الثالثة، فتتمثل في بذر الحبوب بعد تنظيف الأرض من الأعشاب الطفيلية دون اللجوء إلى حرثها وهو ما يسمى بعملية البذر المباشر. وتتيح هذه التجربة تداول المزروعات وتحسين أنسجة الأرض والتخصيب التلقائي للتربة وحمايتها من مختلف الظواهر الطبيعية علاوة عن تخزين الماء في الأرض والتقليص من حدة تلوث المائدة المائية والهواء. وقد وقع الاختيار على هذه البحوث الميدانية، لتقديمها ضمن جملة من التجارب النموذجية المغاربية، بعد الإجماع الذي حظيت به في الورشة الإقليمية الملتئمة بتونس يومي 14 و15 سبتمبر 2010 حول "استراتيجيات صغار الفلاحين لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية في القارة الإفريقية" تمهيدا لملتقى واغادوغو.