أخبار تونس - تعد تونس وجهة مثلى للاستثمار الأجنبي وشملت فرص الاستثمار عدة مجالات اقتصادية على غرار مراكز النداء، حيث أصبحت البلاد تعدّ حاليا أكثر من 200 مركز نداء مما سيساهم في معاضدة المجهود الوطني على مستوى تصدير الخدمات والتشغيل، فضلا عما يوفره ذلك من فرص عمل قارة خاصة لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي. كما يتيح هذه العدد الكبير لمراكز النداء آفاقا واسعة في مجال تعزيز فرص الاستثمار والتشغيل في القطاعات المجددة ذات القيمة المضافة العالية، والتي تعتمد التكنولوجيات الحديثة للاتصال والخدمات، خاصة وان تونس أصبحت اليوم وجهة عالمية لمراكز النداء. وسعيا إلى مزيد تفعيل دور هذه المؤسسات ، انعقدت بتونس يوم الاربعاء 4 أوت 2010 جلسة عمل أشرف على أشغالها السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل وحضرها ممثلو بعض مراكز النداء المنتصبين بتونس وعدد من الهياكل التابعة للوزارة. وأكد الوزير بهذه المناسبة على ما توفره تونس من مناخ جيد للاستثمار، وما تحظى به المؤسسة من عناية في إطار التوجهات الرئاسية، إلى جانب ما تم إقراره من إجراءات في مجال دفع الاستثمار في القطاعات المجددة. وتتطلب مراكز النداء تنسيقا مكثفا قصد تلبية حاجياتها من الكفاءات، من خلال الاستفادة ببرامج التكوين واليات التشغيل عبر التكوين التكميلي الضروري للمترشحين، مع إمكانية تطويع برنامج التكوين الاشهادي في اللغات الذي انطلق مؤخرا لفائدة حاملي شهادات التعليم العالي بما يسمح بفتح آفاق جديدة للادماج. وتم التوصل خلال الجلسة إلى اتفاق يقضي بوضع برنامج عمل بين مراكز النداء ووزارة التكوين المهني والتشغيل من أجل مزيد تطوير القطاع وتوفير الكفاءات والمهارات من طالبي الشغل، بما يستجيب لحاجيات وشروط العمل بمراكز النداء وأساسها حذق اللغات. واختتمت أشغال الجلسة بالتأكيد على أن برامج التشغيل وآليات الإدماج تتمتع بالمرونة الهادفة، وبإعلان استعداد وزارة التكوين المهني والتشغيل عن تقديم الدعم اللازم لفائدة القطاع وتوظيف خدمات مصالح التكوين والتشغيل للمساهمة في دفعه وتطوير قدرته التنافسية.