أخبار تونس- احتضنت ساحة الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة الفرنسية يوم السبت 19 جوان تظاهرة ترفيهية تحت عنوان “الصداقة التونسية الفرنسية”. وقد انتظمت هذه التظاهرة ببادرة من جمعية تونسييفرنسا ومجلة التونسيين بالخارج فضلا عن ممثلي سفارة تونس بباريس وممثلي المجتمع المدني التونسيبفرنسا والعديد من المشاركين الذين قدموا تلبية لنداء الصداقة والتعبير عن الود المتبادل، رغم سوء الأحوال الجوية. وقد شهد اليوم الترفيهي حضور أكثر من 100 شاب تونسي من مختلف الفئات والمهن (محامون وأطباء ومهندسون ومدرسون وتجار) من شباب الجيل الأول من المهاجرين وشبان آخرين من مختلف الجنسيات فضلا عن حضور أعداد هامة من العنصر النسائي. كما كانت العديد من الوجوه الفنية التونسية ورجال الثقافة ووسائل الإعلام التونسية والفرنسية حاضرة في هذا الموعد الذي تميز بتركيز العديد من الخيام بساحة الحبيب بورقيبة على ضفاف نهر “السان” والتي تم تدشينها سنة 2004 من قبل السيد برتران ديلانواي رئيس بلدية باريس كرمز لعلاقات الصداقة المتينة القائمة بين فرنساوتونس. وقد استقبلت الساحة زائرين مغاربيين وفرنسيين ومالطيين وآسيويين جاؤوا لتعلم لعبة “الشكبة” أو ممارستها، وهي لعبة ورق جد شعبية في تونس، إلى جانب ألعاب تراثية أخرى مثل “أم الخمسة” و “الخربقة” و “السيق” و” البوغيرة”. وتضمن اليوم الترفيهي بالخصوص، مباريات في لعبة “الشكبة” دارت في جو تونسي تميز بالأغاني التونسية الأصيلة بأصوات صليحة وعلي الرياحي والهادي الجويني... وتم بعد انتهاء المباريات تذوق نماذج من الأطباق التراثية وزعت على إثرها الهدايا والجوائز على الفرق الفائزة في المباريات. وقد حظيت هذه التظاهرة بتغطية واسعة من قبل الإعلام الفرنسي فإلى جانب الحصص الترفيهية، حرص منظمو اليوم الترفيهي على إتاحة الفرصة للحوار والتلاقي لتوثيق الصلة بالوطن الأم والاحتفاء بأواصر الصداقة والتعاون التي تميز العلاقات التونسية الفرنسية. وتعكس الألعاب ذات الأصول البربرية والإغريقية والايطالية والإفريقية والمبرمجة خلال يوم الصداقة التونسية- الفرنسية ، موقع تونس المتميز كملتقى للحضارات والثقافات حسب ما أشار إليه السيد عزالدين بوزيد رئيس الجمعية التونسية للمحافظة على الألعاب والرياضات التراثية. ونظرا لنجاح هذه التظاهرة الترفيهية سيتم تنظيم دورة ثانية السنة المقبلة وستشهد العديد من الإضافات والتحسينات منها توسيع نطاقها ليشمل جنسيات أخرى تجسيما لهدفها الأساسي ألا وهو التقاسم والتحاور والتبادل الثقافي .