كان لإعطاء الرئيس زين العابدين بن علي يوم الاثنين لدى اجتماعه بالوزير الأول الإذن بتنظيم لقاءات دورية تجمع الوزراء بمختلف الاطراف ذات العلاقة بمجالات اختصاصهم في حوارات صريحة ومفتوحة تتولى بثها التلفزة الوطنية، صدى ايجابيا في وسائل الاعلام العربية والاجنبية من وكالات انباء عالمية وصحف ومجلات غربية وعربية ومواقع الكترونية التي اشادت بهذا القرار لما يتيحه من توسيع لدائرة المواكبة الاعلامية للشان العام. وفي هذا الاطار كتبت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) ان هذا القرار ياتي على اثر دعوة الرئيس زين العابدين بن علي خلال شهر جانفي 2010 اعضاء الحكومة الى تيسير نقل المعلومة الى المواطنين ووسائل الاعلام. واوضحت الوكالة العالمية الامريكية (يو بي اي) ان هذا القرار ينسجم مع ما كان اكده الرئيس زين العابدين بن علي في اكثر من مناسبة من انه ليس في تونس محظورات او ممنوعات في ما يتناوله الاعلام من ملفات وقضايا وانه لا رقيب على الاعلام والاعلاميين الا رقابة الضمير واحترام القانون واخلاقيات المهنة. وذكرت بان تونس تصدر حاليا ثماني صحف معارضة ناطقة باسم احزاب معارضة معترف بها الى جانب العديد من الصحف المستقلة والاربع قنوات تلفزية والعديد من الاذاعات الحكومية الخاصة. ولاحظت وكالة الانباء الامريكية (اب) من جانبها ان هذه الحوارات ستمكن من الاصغاء الى مشاغل المتدخلين في مختلف القطاعات والاستجابة لانتظاراتهم ونشرت المجلة الفرنسية ” نوفال اوبسرفاتور” مقالا اوضحت من خلاله موقف رئيس الدولة الجريء ازاء بعض الاطراف التي انتهجت سياسة التعتيم الاعلامي بما يوءكد تشجيع سيادته المتواصل لحرية الراي والتعبير. وتحت عنوان ” بن علي ينظم حوارات متلفزة يجيب فيها الوزراء على استفسارات المواطنين ” اوردت صحيفة “الشرق” اللبنانية مقالا بينت فيه ان هذه /المبادرة الرئاسية جاءت لتوءكد مجددا ما يوليه الرئيس بن علي من حرص كبير على مزيد تعزيز فضاءات الحوار المفتوح والصريح بين الوزراء والمسوءولين في الادارة من جهة والمواطنين من جهة اخرى “. وفي نفس السياق اشارت جريدتا ” اللواء” و” الكفاح العربي ” اللبنانيتان الى انه من المنتظر ان يكون لهذا الاجراء تاثيرات مباشرة على المشهد الاعلامي التونسي سيما وقد اكد الرئيس بن علي في اكثر من مناسبة ان ” تونس ليس فيها ممنوعات او محظورات في ما يتناوله الاعلام من ملفات وقضايا”. اما صحيفتا”العرب” و”القدس العربي” الصادرتان بلندن فقد اكدتا ان /هذا الاجراء الاول من نوعه عربيا/ يخدم توجها تونسيا نحو انفتاح الاعلام على المشاغل اليومية وهو توجه جسدته الى حد الان العديد من البرامج التلفزيونية التي تهتم بمعالجة قضايا الحياة اليومية للتونسيين. ولاحظت صحيفة” الخليج ” الاماراتية ان هذا القرار ياتي في سياق الحرص على تعزيز منابر الاتصال بين الوزارات والمواطنين وشفافية مواكبة الاعلام للشان العام باعتبار ان التلفزيون التونسي سيتولى بث مثل هذه الحوارات. وكتبت شبكة الاعلام العربية “محيط” أنه يتوقع أن يساهم هذا الاجراء الجديد في توسيع دائرة المواكبة الاعلامية للشأن العام من خلال توفير المعلومات والمعطيات الشاملة والدقيقة إلى جانب تكريس مبدإ الاستماع لشواغل مختلف الأطراف الناشطة في كل القطاعات والاجابة عن استفساراتهم وذكرت بتعدد صحف المعارضة في تونس إلى جانب العديد من الصحف المستقلة وبالقنوات التلفزية والاذاعات الحكومية والخاصة الموجودة والتي تترجم تأكيد السلطات التونسية على أنه ليست هناك اي تضييفات على الصحافة في تونس وأن حرية الصحافة مضمونة قانونا وهي واقع ملموس وتحت عنوان /سابقة تونسية: وزراء ومواطنون في لقاءات مفتوحة/، أكد الموقع الالكتروني “المتوسط أون لاين” أن قرار رئيس الدولة بتنظيم لقاءات دورية تجمع الوزراء بمختلف الأطراف في حوارات /صريحة ومفتوحة/ يعد سابقة هي الأولى من نوعها في تونس تهدف إلى الاستماع لشواغل المهتمين والمعنيين بكل القطاعات والاجابة عن استفساراتهم وتنوعت المواقع الالكترونية التي خصصت مساحات للتعليق على هذا القرار الرئاسي وفي هذا الاطار أشار الموقع الالكتروني /ليدرز دوت كوم/ أن هذا التوجه الذي يفتح الأبواب أمام شكل جديد من الحوارات المفتوحة والحرة على قناة /تونس 7/ يندرج في سياق مقاربة شاملة لتشريك المواطنين في ابداء الراي بخصوص الشأن العام كرستها تجربة الاستشارات الوطنية التي دأبت تونس في تنظيمها منذ سنوات حول مختلف القطاعات الرئيسية ولاحظ أن هذا القرار قد عكس عزم رئيس الدولة الراسخ على مزيد التقدم بنهج المشاركة في الحصول على المعلومة والاستماع إلى مشاغل المواطنين وفتح المجال أمامهم لابداء الراي موءكدة أن انجاح هذه الحوارات يتطلب الاعداد الجيد لها والمشاركة الفعالة فيها من أجل تجسيم الأهداف الطموحة للبرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” كما نقرا ضمن الصفحات الالكترونية لكل من “العرب اونلاين” و”ميدل ايست اونلاين” و”العربي” ما يفيد بان القرار الجديد يظهر الاهمية التي يوليها الرئيس بن علي للاعلام وتفعيل دوره ليكون قناة التواصل بين الوزراء والمسوءولين والمواطنين في اطار من الشفافية والمسوءولية.