أخبار تونس سجلت نسبة وفايات الأطفال في العالم تراجعا كبيرا وتثبت ذلك آخر الاحصائيات المسجلة في هذا الباب، فهنالك 7 أطفال من بين 100 ولادة جديدة يموتون قبل بلوغهم 5 سنوات بينما كان يتراوح عدد وفايات هذه الفئة في السابق بين 40 و50 طفلا وتبقى نسب الوفايات مرتفعة في بعض المناطق من العالم مثل منطقة الساحل الصحراوي الافريقي وذلك وفق ما تضمنه التقرير الذي أصدره اليوم 3 فيفري 2010 المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية INED. وحسب منظمة الأممالمتحدة ONU فإن 9.3 مليون طفل أعمارهم لا تتجاوز 5 سنوات يموتون كل سنة من بينهم 6.2 مليون قبل أن تتجاوز أعمارهم سنة واحدة. وفي محل استعراضه لنسب وفايات الأطفال عبر العالم ذكر هذا التقرير الأرقام المسجلة في تونس حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة وفايات الأطفال كانت مرتفعة سنة 1950 غير أنها شهدت تراجعا كبيرا على غرار نسبة الوفايات في الصين التي عرفت انخفاضا بطيئا في الثمانينات من القرن الماضي مع بداية مرحلة اقتصاد السوق وتزايد حجم التفاوت في النمو في حين واصلت تونس نسقها الحثيث في النزول بعدد وفايات الأطفال كما يشير ذات التقرير في معرض مقارنته بين نسقي النزول بعدد الوفايات في الصين وتونس. كما بين نفس المصدر ان بلدانا مثل تونس و الصين والبرازيل تقترب نسب وفاياتها من 20 في الألف مشيرا في ذات السياق إلى تفوق تونس على البرازيل من حيث سرعة نسق النزول بعدد الوفايات. / وتعدّ القارة الافريقية لوحدها حوالي نصف عدد وفايات الأطفال في العالم لما دون سن 5 سنوات بالرغم من أن افريقيا تمثل سبع العالم من السكان وربع معدل النمو الديمغرافي في العالم. وفي منطقة شمال إفريقيا يبين التقرير ارتفاع معدلات الحياة لدى الاطفال مستندا لما أثبتته التجربة التونسية في هذا المضمار على عكس منطقة جنوب الصحراء الافريقية التي بقيت حسب التقرير في آخر الترتيب. ويعود تراجع نسبة وفايات الاطفال في تونس إلى السياسة الحكيمة التي اتبعتها البلاد في مجال الصحة الانجابية من خلال توخي تدابير وقائية وصحية بالاضافة إلى سياسة التنظيم العائلي القويم والتحكم في نسب النمو الديموغرافي. كما سلكت تونس منهجا واضح المعالم يتصل بالحماية من الامراض النسائية والشبابية الخاصة بالحمل والانجاب والامراض المتفشية في العالم ويستند هذا البرنامج الى جملة من الخدمات والحملات التوعوية لا سيما تقريبها لعديد الخدمات المتعلقة بالصحة الانجابية والتأطير الموجهة للمرأة الحامل بالأساس بالتعاون مع وزارة الصحة العمومية وعديد الهياكل والجمعيات الناشطة في المجال.