التقى السيد محمد رضا كشيش وزير المالية صباح اليوم الاثنين بتونس بوفد من البنك الدولي للإنشاء والتعمير يترأسه السيد خوان جوزيف دبوب المدير العام المكلف بمناطق أمريكا اللاتينية والكراييب وشرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذى كان مرفوقا بالسيدة دنيلا قرساني نائبة رئيس البنك الدولي المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكان اللقاء مناسبة تباحث خلالها الجانبان حول أهم مجالات التعاون القائم بين تونس والبنك الدولي والسبل الكفيلة بدعمه وتطويره. واستعرض الوزير خلال هذا اللقاء اهم ملامح السياسة الاقتصادية والمالية التي تنتهجها تونس خلال هذه المرحلة خاصة على مستوى حرص الدولة المتواصل على المحافظة على توازنات المالية العمومية مع تكريس البعد الاجتماعي ودفع الحركة التنموية من خلال تشجيع الاستثمارات بالمناطق الجهوية. وبين في هذا الصدد أهمية الامتيازات والحوافز التي تضعها الدولة على ذمة المستثمرين بمناطق التنمية الجهوية . وقدم السيد محمد رشيد كشيش من جهة أخرى عرضا حول إجراءات الدفع والمساندة التي اتخذتها تونس لمجابهة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وأكد بالخصوص حرص الدولة المتواصل من خلال تدخلات ميزانية الدولة على احتواء تبعات الأزمة بالترفيع في اعتمادات التنمية بنسبة 20 بالمائة بما من شأنه أن يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية ويساعد على استمرار مجهودات الدولة في اتجاه دفع الاستثمار ومواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى كما من شأنه حفز القطاع الخاص على مواصلة الاستثمار وإحداث مشاريع جديدة. وبين أهمية إجراءات المساندة التي اتخذتها الدولة لفائدة المؤسسات المصدرة من أجل مساعدتها على تخطي هذا الظرف والمحافظة على ديمومتها والحفاظ على مواطن الشغل بها مبرزا اليقظة التي تتابع بها تونس تطور الأزمة على الصعيد الدولي من اجل التدخل السريع لاتخاذ ما يلزم من تدابير وإجراءات ظرفية وهيكلية. وأثنى السيد خوان جوزيه دبوب من جهته على المجهودات التي ما انفكت تبذلها الدولة التونسية لرفع التحديات التي تفرضها المرحلة منوها بالنتائج الايجابية التي تحققها تونس خاصة على مستوى تطور مؤشرات المالية العمومية. وبين أهمية مواصلة تشريك القطاع الخاص في دفع حركة التنمية والاستثمار معربا عن استعداد البنك العالمي المتجدد لمواصلة التعاون مع تونس وتكثيف فرص العمل المشترك من خلال وضع التمويلات الضرورية والملائمة لذلك .