استأثرت مضامين خطاب الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة ادائه اليمين الدستورية اليوم الخميس باهتمام كبير من قبل وكالات الانباء العالمية والعربية التى خصصت له حيزا هاما ضمن نشراتها. وتوقفت وكالات الانباء بالخصوص عند تأكيد رئيس الجمهورية رفض تونس اى تدخلات خارجية في شؤونها وتمسكها باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها واستهجانه تصرفات بعض الافراد الذين يخالون ان الصفات التى يمنحونها لانفسهم تتيح لهم مخالفة قوانين البلاد والاساءة اليها. كما اوردت الوكالات مقتطفات مطولة من خطاب سيادة الرئيس التى ضمنها حرصه على مزيد تطوير الحياة السياسية وتعميق الممارسة الديمقراطية التي اصبحت اختيارا سياسيا ثابتا فى تونس. واوردت وكالة الانباء العالمية /رويترز/ فقرات من خطاب الرئيس بن على التى عبر فيها عن رفض تونس اى تدخلات خارجية في شؤونها وقوله ان هذا التدخل يتجاوز المساس بسيادة البلاد لينال كذلك من سيادة المغرب العربي والاتحاد الافريقي اللذين تنتمي اليهما تونس وابرزت الوكالة مطالبة تونس الاتحادين باتخاذ الموقف اللازم والتصدى لهذه الخروقات التي تتنافى مع مبدا احترام سيادة الدول وعدم التخل في شؤونها. ومن جهتها نقلت الوكالة الفرنسية فى نشرتيها باللغتين الفرنسية والعربية رد رئيس الدولة على منتقدى حقوق الانسان والحريات فى تونس وادانته الاستقواء بالاجنبي باعتباره سلوكا مرفوضا اخلاقيا وسياسيا وقانونيا متوقفة عند تاكيد سيادته على ان الوطنية لا يمكن ان تخضع للابتزاز والمزايدات والحسابات الشخصية لانها صدق واخلاص وبذل وعطاء وشرف وانتماء. وتطرقت وكالة الانباء الامريكية /اسوسيتد بريس/ الى الادانة القوية للتدخل الاجنبي فى الشان الداخلي لتونس وما اكده الرئيس بن على من ان القانون فوق الجميع والجميع امامه سواء. كما ابرزت تعهد سيادة الرئيس بتحقيق ما جاء في برنامجه الانتخابي للمرحلة المقبلة من قرارات اقتصادية واجتماعية تستهدف بالخصوص كسب رهان التشغيل باعتباره من الاولويات ومزيد تحسين ظروف عيش التونسيين. وابرزت وكالة الجماهيرية للانباء /اوج/ ما تضمنه الخطاب من دلالات عن تمسك تونس باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها ورفضها اى تدخل في شؤونها الداخلية. وتوقفت وكالة الانباء القطرية /قنا/ في هذا السياق عند تاكيد الرئيس بن علي ان تونس تقبل النقد البناء والاختلاف النزيه وترحب بهما بقدر ما تتمسك باستقلالها وسيادتها وحرية قرارها وترفض اى تدخل بشؤونها ولاتسمح لاى كان بالتطاول عليها او تشويه سمعتها زورا وبهتانا. وتعرضت وكالة الانباء المغربية /ومع/ الى تعهد رئيس الدولة بدعم التعددية السياسية وتعزيز حضور الاحزاب الوطنية ومكونات المجتمع المدني في الحياة العامة وحرصه على ترسيخ حرية الراى والتعبير وتطوير قطاع الصحافة والاعلام. ومن جهتها ابرزت وكالة الانباء /الصين الجديدة/ حرص الرئيس بن علي على ان يكون التنوع في الاجتهادات عنصر افادة واضافة للمناخ الديمقراطي في تونس وعلى توسيع دائرة المشاركة في الحياة العامة وتعزيز دور الاحزاب والمجتمع المدني.