أخبار تونس– تسجل السياسات التي تعتمدها تونس في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة واستحداث المهن المتصلة بها تطورا مستمرا من خلال تخصيص 1.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الخام للاستثمار البيئي. وقد جلبت لها هذه السياسات تقدير عديد المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وتمثل إقامة التظاهرات البيئية بتونس مؤشرا جليا على مدى تطور هذه السياسات. وفي هذا الإطار، تنطلق اليوم الخميس 12 نوفمبر 2009، فعاليات “الصالون الدولي للاستثمار والتشغيل في المجال البيئي” تحت شعار “إفريقيا الخضراء 2′′ بقصر المعارض بالكرم (شمال العاصمة تونس) بمشاركة عدد كبير من الصناعيين والخبراء والمستثمرين في مجالات البيئة من مختلف أنحاء العالم لاسيما من القارة الإفريقية. وللعلم فإن منتدى “إفريقيا الخضراء 2′′ سيكون مفتوحا لمشاركة 300 مؤسسة ومنظمة عارضة وسيشهد تنظيم مائتي لقاء أعمال بمشاركة ممثلين عن 30 دولة افريقية و16 دولة عربية وأوروبيّة سيسهمون في تأثيث فعاليات ندوة دولية حول “آفاق الاستثمار في المجال البيئي “وستّ ورشات فنيّة في اختصاصات متصّلة. ويتضمن برنامج هذا الصالون الذي يستمر ثلاثة أيام إقامة المعرض الدولي للتقنيات البيئية بمشاركة 150 مؤسسة أجنبية إلى جانب تنظيم 16 ندوة حول محاور بيئية ذات صلة بمصادر الطاقة المتجددة وإعادة تأهيل الشريط الساحلي. كما سيقع عقد ندوة خاصة بقطاع الأعمال بمشاركة عدد من رجال الأعمال والمهندسين وخبراء مختصين في المجال، إضافة إلى تنظيم سوق ل”الكربون” يمكن دول شمال إفريقيا من بيع ما تقلصه من غازات الاحتراق الدفيئة للدول المصنعة لاسيما ألمانيا الراغبة في شراء النسب المخفضة من هذه الغازات. وهذه هي الدورة الثانية لصالون ” إفريقيا الخضراء” ، إذ عقدت الدورة الأولى سنة 2007، وهي تظاهرة بيئيّة اقتصاديّة ذات صبغة دوليّة تهدف بالأساس إلى تطوير فرص المعاملات والاستثمار في المجالات الصديقة للبيئة باعتبار أنّ غايتها الأساسيّة تتمثّل في تمكين المستثمرين وأصحاب الأعمال عربيا وإفريقيا ودوليا من الاطلاع على أحدث التكنولوجيات المبتكرة في مجالات البيئية والتنمية المستديمة وبحث سبل ترويجها على نطاق واسع وبالتالي فإنّ اللقاء بين رؤوس الأموال من جهة والفنيين والمختصين في التكنولوجيات البيئيّة من جهة ثانية يدعم الهدف الذي تمّ اختياره لهذه الدورة وهو “البيئة مجال واعد للاستثمار”. وفي إطار حماية البيئة و تحقيق التنمية المستديمة التي تطورا كبيرا في مجال التشريعات، أعلن الرئيس زين العابدين بن علي في برنامجه الانتخابي 2009- 2014 عن إصدار ” مجلة البيئة” التي ستتولى رصد كل ما تم القيام به في مجال حماية البيئة وذلك منذ سنة 1989 تاريخ صدور أول قانون إطاري لحماية البيئة في تونس، وستتولى أيضا مواكبة آخر المستجدات في هذا المجال. وهي سبق بيئي تحققه تونس متميزة عن عدة بلدان متقدمة.