أخبار تونس – يبلغ طول الشريط الساحلي التونسي أكثر من 1200 كلم، مما يجعل المياه الاقليمية، شاسعة الامتداد، غنية بشتى أصناف الحيوانات والنباتات البحرية. ولقد أهلت سمات هذا “الامتداد المائي المالح” أن تكون المياع الاقليمية التونسية في الفترة الممتدة من 12 الى 21 اكتوبر محطة ضمن الجولة العالمية للباخرة الشراعية الفرنسية “تارا”. وبعد أن غادرت الباخرة “تارا” ميناء مدينة “نيس” الفرنسية ستشرع في اجراء أبحاث علمية في المياه التونسية ثم تتوجه الى مدينة نابولي الايطالية. وتأتي هذه الرحلة العلمية في إطار حملة علم المحيطات “تارا اوسيانز” والتي تدوم ثلاث سنوات من سبتمبر 2009 الى سبتمبر 2012 وتطوف كامل بحار الأرض. ويعمل برنامج “تارا اوسيانز” على استكشاف الانظمة البيئية للعلق البحري ذات العلاقة مع الظروف الفيزيائية والكيميائية لكل محيطات العالم مع تقييم تأقلمها وردة فعلها في مواجهة نظام كوني في تطور سريع. ويرأس عالم البحار اتيان بورجوا الباخرة “تارا” وهي ذات حمولة تقدر بحوالي 120طن ويبلغ طولها 36 متر وعرضها 10 أمتار بينما يصل ارتفاع أشرعتها الى 27 متر. وخصصت أموال طائلة لتمويل الابحاث التي سيجريها فريق العلماء والباحثين على ظهر الباخرة من أجل العمل المعمق في مجال النظم الايكولوجية والوعي العام بقضايا البيئة. كما يهدف برنامج “تارا اوسيانز” الى اطلاع الجمهور على الدور الحيوي للمحيطات وتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري بالاضافة الى تعزيز الوعي البيئي والمعرفة العلمية للأطفال وأجيال المستقبل لحماية كوكب الارض.