احتضنت مدينة صفاقس أمس الثلاثاء ندوة حول “تقنيات تغطية مخاطر الصرف وخيارات الصرف” ببادرة من بنك الأمان وحضور أكثر من 120 مهني من رجال أعمال وصناعيين وتجار متمركزين بالجهة والذين يتعاملون مع الخارج إلى جانب حرفاء قاعة الصرف بالبنك. وترمي هذه الندوة التي تعد الثانية من نوعها بعد تلك التي انتظمت بتونس خلال السنة الجارية والأولى على المستوى الجهوي إلى تحسيس المهنيين بمخاطر الصرف التي تنامت خلال هذه الأيام بسبب الأزمة المالية العالمية. واستعرض السيد احمد الكرم نائب الرئيس المدير العام لبنك الأمان بالمناسبة البرامج والآليات التي تم إرساؤها على المستويين الوطني والدولي من اجل احتواء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للازمة مؤكدا ضرورة توخي الحذر واليقظة الدائمة لا سيما وان الاقتصاد الوطني مندمج بشكل هام في الاقتصاد العالمي. وأوضح أنه يتوجب على كل الفاعلين الاقتصاديين بالبلاد وخاصة المؤسسات الاقتصادية والمصرفية اتخاذ التدابير الملائمة واللازمة لمواجهة مظاهر مخاطر الصرف وعدم استقرار العملة الصعبة. وتضمن برنامج الندوة جملة من المداخلات تمحورت خصوصا حول إشكالية التصرف في مخاطر الصرف وتقنيات التصرف في المخاطر ولا سيما منها تقنية خيار الصرف التي طورها البنك منذ سنة. يذكر أن خيارات الصرف تعد حقا وليست إلزاما لشراء أو بيع مبلغ معين من العملة الصعبة في أجل مستقبلي محدد آنفا وبمعدل صرف متفق عليه مقابل دفع منحة. وتبرز من بين التقنيات الأخرى بالخصوص سوق الأجل وعقد تبادل الخزينة بالعملات الأجنبية بالحاضر والمؤجل. وقد سجل بنك الأمان حجم موازنة سنة 2008 في حدود 3 مليارات و300 مليون دينار ورقم معاملات ب200 مليون دينار أي بزيادة نسبتها17بالمائة مقارنة بسنة 2007 كما حقق مرابيحا بقيمة 30 مليون دينار أي بتطور يقارب 35 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.