أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الوزراء بقصر قرطاج، وقد أطلع وزير الدفاع الوطني عماد الحزقي رئيس الجمهورية على الجهود المبذولة من قبل المؤسسة العسكرية لدعم السلطات المدنية وخاصة وزارة الصحة في جهودها الرامية إلى التصدي لتفشي فيروس كورونا في تونس. كما تناول اللقاء المجهودات التي تبذلها المؤسسة العسكرية من أجل جمع المساعدات وتوزيعها في مختلف أنحاء الجمهورية. وقد أطلع وزير الدفاع رئيس الدولة على جاهزية الجيش الوطني واستعداده لمواجهة كل الطوارئ المحتملة في هذا الظرف الحساس. وفي لقاء سعيد بوزير الخارجية نور الدين الري، مثلت عمليات إجلاء التونسيين العالقين بالخارج والملفات الإقليمية والدولية، ومكافحة جائحة كورونا على المستوى الأممي أهم محاور اللقاء. كما تم التداول خلال اللقاء بخصوص عضوية تونس في مجلس الأمن ومساهمتها في تفعيل دور الأممالمتحدة في مجال التضامن الدولي، وقد تم في هذا الإطار مناقشة مبادرة رئيس الجمهورية المعروضة حاليا على مجلس الأمن والتي تنبني على مقاربة جديدة تقوم على نجاعة أكبر وتضامن أوسع بين شعوب العالم من خلال معاضدة جهود الدول الأعضاء والمجهودات الوطنية المبذولة لمقاومة المخاطر الناجمة عن تفشي جائحة كورونا وغيرها من المخاطر التي تتهدد العالم بأسره. وقد تناول اللقاء آخر التطورات المتعلقة بعملية إجلاء التونسيين العالقين خارج حدود الوطن، والخطوات التي تم اتخاذها. كما شدد رئيس الجمهورية على أهمية التسريع بعودتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لإضفاء نجاعة أكبر على عمليات الإجلاء من مختلف مناطق العالم الى جانب بحث الملفات الإقليمية والدولية وتم التأكيد على ثوابت السياسة الخارجية التونسية بشأن كل القضايا ومنها أساسا الملف الليبي. تجدر الاشارة الى ان وزير الدفاع كان قد وصف جيش حكومة الوفاق الليبي بالميليشيات وعلى إثر هذا التصريح أجرى رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء امس مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، جدد فيها موقف تونس الثابت من الوضع الليبي، مؤكدا أن تونس تتمسك وستبقى متمسكة بالشرعية، فالقانون هو المرجع وهو الأساس. وبيّن أن التصريحات التي قد تصدر غير منسقة مع هذا الموقف إما أنها قد تمت إساءة فهمها أو تم الترويج لها بهدف الإيحاء بتغير الموقف الرسمي التونسي.