تعيش القيروان مثل كل سنة أجواء احتفالية كبيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف، وتستعد لها كما ينبغي على جميع المستويات مرفوقة بتعزيزة أمنية وتحضيرات لوجستية استعدادا لاستقبال آلاف الزوار في ظل توقّعات تتحدث عن أرقام قياسية ستسجلها القيروان هذه الليلة. وتستقطب المدينة التي شيدت في القرن السابع للميلاد، عشرات الآلاف من الزائرين سنوياً للاحتفال بذكرى مولد الرسول. وستشهد المدينة احتفالات ومسابقات في الإنشاد الديني والترتيل والمدائح الشعرية، وفي الطبخ وأخرى رياضية وعروضاً للفروسية والفنون الشعبية ولفرق صوفية، وعرضاً ضوئياً، كما تم إضافة فقرات جديدة لاحتفالية هذا العام، من بينها تنظيم “الخرجة الصفاقسية” بمشاركة أكثر من 100 شخص إلى جانب تنظيم “الخرجة القيروانية”. وقال مصدر أمني بالقيروان: “إن تعزيزات أمنية وصلت إلى القيروان لتأمين الزائرين والمزارات الدينية، والمناطق الحساسة في المدينة”، مشيراً إلى أن دوريات ثابتة وأخرى متحركة تجوب المدينة. ومنذ سنوات، تحولت القيروان إلى وجهة احتفالية بامتياز، حيث توافد الآلاف، إما في رحلات منظمة من بقية مدن البلاد وإما من بلدان مجاورة مثل الجزائر والمغرب وليبيا، وحسب المصادر التاريخية فان تونس هي أول من شهد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عام 912 ميلادي. والعام الماضي استقطبت القيروان أكثر من 600 ألف زائر، وتوقعت جمعية مهرجان المولد النبوي الشريف أن يبلغ عدد الزائرين هذا العام مليون زائر.