كتب القيادي بحركة نداء تونس مصطفى بن سعيد رسالة اسماها بالرسالة المفتوحة الى رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي ودعاه خلالها بالتدخل لانقاذ الحزب بعد الازمة التي يشهدها ونص الرسالة التالي: "رسالة مفتوحة إلى الأستاذ الباجي قائد السبسي الرئيس المؤسس لحركة نداء تونس أنا الشيخ مصطفى بن سعيد الذي مر في حياته من الكفاح ضد المستعمر إلى بناء الدولة إلى بناء مؤسسات الدولة و لم أجحد في حياتي يوما واحدا على تونسنا العزيزة إلى أن قامت الثورة و لبيت النداء وكنت أول منسق جهوي ببلاغه في الحزب و أسست أول تنسيقية جهوية و ناضلت ضد التطرف وتصديت برغم سني إلى التغيير الذي كانت ستعيشه تونس إن لم ترسلو مبادرتكم لإنقاذ البلاد والعباد. طيلة سنوات وجودي في نداء تونس عملت قدر المستطاع و أكثر كي يكون حزبي الذي حقق التوازن السياسي في طليعة الأحزاب والمنظمات الوطنية و لم أسعد بالتوافق برغم علاقاتي الطيبة و حتى العائلية مع كل الأحزاب "الشقيقة" و "الصديقة" و حتى الغير محسوبة سياسيا، و لكني إنظبطت وأقنعت جهتي بالإنظباط إيمانا مني بأن تونس فوق كل إعتبار و كما قلتم سيادتكم "الوطن قبل الأحزاب و الأحزاب قبل الأشخاص". و واتتنا مراحل صعبة في الحزب كنت و زملائي المنسقين الجهويين الفيصل فيها و سبقنا مصلحة الحزب على كل المصالح و وقفنا سدا منيعا أمام المهاترات و الإنشقاقات والخيانات. اليوم يا رئيسي أرى سوادا حالكا في طريقنا، طريق وطننا، طريق تونس العزيزة التي كنا و لازلنا ننادي فحيث تحيا تونس أراه في حزبي الذي أثخنته الخيانات و أتعبته الإنتهازية و طغت عليه العبثية والإرتجالية فقد كنا أسود الوغى والساحإت واليوم ننعت بأبشع النعوت مما جنته علينا قياداتنا و نوابنا الذين تضافرت جهودهم لجعل الحزب حلبة صراع فالبعض يتصارع من أجل مصالحه الخاصة والبعض يتصارع من أجل مصالح أحزاب أخرى والنزر القليل يصارع من أجل المواطن الذي حلفنا القسم أن نخدمه مادمنا في حركة نداء تونس. اليوم يا مؤسس الحزب لا نستطيع أن نقوم بأقل واجباتنا و هي رفع الحالات والإخلالات للحزب و مراقبة العمل الحكومي بجهتنا ورفع التجاوزات والإخلالات لإطارات الدولة، فإطارات الدولة لا تستطيع أن تعطي ثقتها في من لا حماية سياسية له و نحن اليوم دون حماية سياسية و دون قرار مركزي و التواصل بين "القيادة" والقواعد ملغى تماما. اليوم يا أستاذ و أنت حلفت على نصرة الحق والقانون نقف مكتوفي الأيدي أمام مآسي الفقراء في هذا الوطن الجريح، الجريح من الإرهاب و من غلاء المعيشة والأسعار هذا الوطن الذي إذ لم نجد حلا سياسيا سينفجر إجتماعيا سيفجره الشعبويين من هذا الطيف السياسي و سيأكلهم الحراك الشعبي لأن من يفتح قفص النمر يبدأ النمر بأكله، كقواعد سياسية لحزب مشارك في الحكم و يتحمل الرئاسات الثلاث ما بيدنا حيلة أمام تعاظم سعر السوق النقدي و سعر الصرف لم يعد لنا أمل في إيجاد حلول و لو بسيطة لضعاف الحال والمساكين والعاطلين. اليوم يا سيدي الباجي قايد السبسي أرجوك التدخل وإنقاذ الحزب والوطن من براثن السطوة والخيانات أثبت لنا من فضلك أنك لست محاصرا في قرطاج أنر برأيك الطبقة السياسية فرأيك يهم الطبقة السياسية بأسرها صارح الشعب بدون لغة خشبية و بدون طلب التضحيات فالأمهات ثكالي الإرهاب والآباء عاطلين عن العمل والأبناء جياع من الغلاء أخيرا سيدي: "وطني قبل بطني" هذه مقولة لوالد أصغر شهيدة للإرهاب في تونس الشهيدة سارة، وطننا قبل بطوننا لكن نريد تطمينات على وطننا لا نريد أن تنتهي تونس و تدخل لا قدر الله في مالايحمد عقباه خوفي على تونس يلجمني على بقية الكلام إن وصلتكم رسالتي سيدي إعلموا أن تونس نادتكم فلبيتم و أنك ناديت فلبينا فنحن نناديك فهل ستلبي النداء"