الشاهد وكالات يعتزم وفد إسرائيلي زيارة تركيا الأسبوع المقبل لاستكمال تطبيع العلاقات بين البلدين من خلال اجراء مفاوضات بشأن التعويضات المالية لضحايا الهجوم الإسرائيلي على مجموعة سفن كانت تنقل مساعدات إلى قطاع غزة في مايو 2010. وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرينج، الجمعة، إن الوفد سيحضر إلى تركيا لبحث مسألة التعويضات، إلا أنه رفض تقديم إيضاحات حول القيمة المحتملة للتعويضات المطالب بها، مشيرا إلى أن محامي الضحايا الأتراك يفترض أن يحددوا المبلغ. وقتل 9 ناشطين أتراك في الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس إسرائيلية على السفينة التركية مافي مرمرة التي كانت في طليعة أسطول يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع في 31 مايو 2010. وأدى الهجوم إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وطرد السفير الإسرائيلي من تركيا وتضرر العلاقات العسكرية بين البلدين، لاسيما بعد إصرار إسرائيل على رفض تقديم اعتذار تطالب به أنقرة عن مقتل هؤلاء الأتراك. لكن في 22 مارس الماضي، جاء الاعتذار الإسرائيلي بوساطة أميركية، إذ قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتذار إسرائيل إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وفي مقابلة مع شبكة سي.أن.أن التركية، وصف الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، الأزمة التركية-الإسرائيلية بأنها “سوء تفاهم”، معتبرا أن لدى البلدين، الحليفين السابقين الإقليميين، “ألف سبب وسبب” لاستئناف علاقاتهما الجيدة. وكان أردوغان قبل الاعتذار “باسم الشعب التركي”، لكنه أشار إلى أن العلاقات المستقبلية لبلاده مع إسرائيل رهن بموقف الدولة العبرية. وقال دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس إن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ووزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، اتفقا في اتصال هاتفي، الاثنين الماضي، على إيجاد حل لمسألة التعويضات “في أسرع وقت”.