اكد القيادي السابق في حزب نداء تونس على انه لا يمكن أن ننتصر على النهضة بهيكلة حزبية تعتمد على الولاءات وليس على الكفاءة ، وكان بن حسين استغرب من قيام النهضة باستفتاء حول المؤتمر في الوقت الذي لم يبادر فيه النداء لمثل هذه الاستشارات ، وأبدى الطاهر بن حسين تخوفه من انفجار الحزب على خلفية الصراعات حول رئاسة القائمات ، واكد ان بعضهم ذكر انه يجب هزم النهضة أولا ثم الحديث حول الديمقراطية داخل الحزب ، وجاء في مداخلة لبن حسين على موقع التواصل الاجتماعي " اللهم اني قد بلّغت اللهم فاشهد ..استقلت قبل بعض اشهر من الهيئة التنفيذية لحركة نداء تونس رفضا لاستمرار سياسة التعيين في مختلف المسؤوليات الحزبية بعد مرور أكثر من سنة ونصف على تأسيس الحزب. وكان هدفي من هذه الاستقالة لفت الانتباه الى خطورة هذه التمشي على الحزب وعلى البلاد. فعلى المستوى الحزبي كيف يمكن ان نتصوّر بأن تقبل القواعد الحزبية تشكيل قائمات انتخابية ليست لها علاقة بالتمثيلية القاعدية؟ واذا تم تشكيل القائمات بهذه الطريقة فلاا شك ان مخاطر انفجار الحزب بسبب التخاصم على رئاسة القائمات، ولا أقول التنافس، سوف يصل الى درجة تهدّد فوز النداء في الانتخابات. أماعلى مستوى البلاد فان التاريخ البشري لم يشهد حزبا لا يمارس الديمقراطية داخله ويمارسها خارجه. وهو ما يهدّد مستقبل الديمقراطية في بلادنا. يقول لي بعض الاصدقاء والمتعاطفين "خلّينا نغلب النهضة أولا" ثم ننظر في الديمقراطية داخل الحزب. ولكن المصيبة انه لا يمكننا أن ننتصر على النهضة بهيكلة حزبية تعتمد على الولاءات وليس على الكفاءة والاشعاع والتمثيلية الشعبية. لقد ردّ الاستاذ الباجي عدة مرات على مطلب الديمقراطية الحزبية بالتساؤل " واين هي الاحزاب الديمقراطية؟" فاذا صحّ القول بان الاحزاب الديمقراطية ليست موجودة في تونس فهذا مبرّر اضافي لكي يكون النداء هذا الحزب الديمقراطي والا فانه يستوجب خلق هذا الحزب الديمقراطي لان في ذلك رهان لمستقبلنا كشعب. نصرالدين