يختتم اليوم الأحد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، زيارة امتدت خمسة أيام إلى المغرب، على رأس وفد رفيع المستوى من قادة الحركة، بدعوة رسمية من حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهي الأولى من نوعها التي تقوم بها "حماس" للمغرب، عبر وفد يرأسه هنية. ويضم الوفد 12 من قياديي وأعضاء المكتب السياسي للحركة، منهم موسى أبو مرزوق، وحسام بدران، وعزت الرشق، وخليل الحية، وطاهر النونو، وسامي أبو زهري. وقالت حركة "حماس"، إنّ الزيارة تهدف إلى "تحشيد الموقف العربي والإسلامي لخدمة القضية الفلسطينية، وحماية القدس والمسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية المتواصلة". وخلال كلمة له، في مقر الإقامة الرسمية لرئيس الحكومة المغربية، قال هنية الأربعاء، إن زيارته للمملكة تمت برعاية الملك محمد السادس. وأقام العاهل المغربي محمد السادس، مساء الجمعة، مأدبة عشاء على شرف وفد حركة "حماس"، بقصر الضيافة بالعاصمة الرباط، الذي يخصص عادة لاستضافة حفلات عشاء ضيوف المغرب الكبار. وحضر الحفل رئيس، المغربية سعد الدين العثماني، وعدد من ممثلي الأحزاب والنقابات المغربية. والتقى هنية يوم الخميس بحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين في المغرب. وتأتي الزيارة بعد نحو شهر على مواجهة عسكرية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، استمرت 11 يوما. كما تأتي بعد أشهر من استئناف المغرب، في ديسمبر الماضي، علاقاته مع إسرائيل. واعتبر مراقبون أن استقبال وفد حماس يشكل "ردا عمليا من السلطات على تطاول القائم بأعمال السفير الإسرائيلي بالرباط، ديفيد غوفرين، على رئيس الحكومة المغربية، قبل أيام، على خلفية تهنئة الأخير بصفته الحزبية لهنية بالانتصار بمعركة سيف القدس". ويوم الجمعة، زار إسماعيل هنية مقر وكالة "بيت مال القدس الشريف"، في العاصمة الرباط، وهي الذراع الميداني للجنة القدس، التي أسستها منظمة التعاون الإسلامي عام 1975، وأسندت رئاستها للعاهل المغربي الراحل الحسن الثاني، ثم لخلفه العاهل محمد السادس. وجمعت إسماعيل هنية خلال زيارته للمغرب لقاءات بممثلي مؤسسات مغربية غير حكومية، في مقر إقامته بالمغرب، بينهم نائب منسق مجموعة العمل من أجل فلسطين، لطفي الغوتي، ونقيب الحقوقيين عبد الرحمن بن عمرو ، وعضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي. كما التقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" أمس السبت، بقيادة حزب "التقدم والاشتراكية" المعارض.