شهد الميزان التجاري لقطاع صناعات الجلود والأحذية، خلال الثلاثي الأول من سنة 2021، فائضا قدره 2ر132 مليون دينار، وفق تقرير حول وضعية قطاع الجلود والأحذية، نشره المركز الوطني للجلود والأحذية. وفسّر المركز الوطني للجلود والاحذية في تقريره، فائض الميزان التجاري، بالأداء الإيجابي لقطاعات الأحذية، 2ر162 مليون دينار، وأجزاء الغلاف الخارجي للأحذية، 6ر64 مليون دينار، ومنتوجات الجلد، 1ر29 مليون دينار. كما سجل قطاع الملابس الجلدية بدوره، فائضا طفيفا جدا بقيمة 7ر0 مليون دينار. في المقابل، سجل قطاع المدخلات على غرار الجلود الكبيرة والصغيرة والفراء والاكسسوارات والمكونات، خلال الثلاثية الأولى من سنة 2021، عجزا في الميزان التجاري بلغ، على التوالي بقيمة 87 مليون دينار و4ر37 مليون دينار. وانخفضت صادرات صناعة الجلود والأحذية بنسبة 7ر6 بالمائة، لتصل إلى 8ر344 مليون دينار نهاية مارس 2021، كما تراجعت واردات القطاع بنسبة 11 بالمائة لتصل إلى 6ر212 مليون دينار، ليرتفع بذلك معدّل تغطية الواردات بالصادرات إلى 2ر162 بالمائة. عزا التقرير حول وضعية قطاع صناعة الجلود والأحذية، التراجع في الصادرات، بالأساس، الى الأزمة الاقتصادية الوطنية والعالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، والتي ما فتئت تمتد الى بقية القطاعات الأخرى. وشهدت صادرات الأجزاء العلوية من الأحذية والاكسسوارات والمكونات، نهاية مارس 2021، تطورات بنسب بلغت على التوالي 10 بالمائة و5ر12 بالمائة فيما شهدت بقية الأنشطة الفرعية الأخرى انخفاضا في صادراتها سنتي 2020 و2021. وأشار المصدر ذاته ان من منتجات التصدير الأساسية، الأحذية بما قدره 6ر186مليون دينار، والأجزاء العلوية للأحذية 6ر81 مليون دينار، والسلع الجلدية 7ر46 مليون دينار وقد تقهقرت تراجعت صادرات قطاع الجلود والأحذية بالأورو بنسبة 3ر10 بالمائة من 6ر116 مليون أورو، خلال الثلاثي الأول من سنة 2020، إلى 6ر104 مليون اورو، خلال نفس الفترة سنة 2021. وتصدر تونس منتجاتها الجلدية والأحذية الى إيطاليا التي تحتل عادة المرتبة الأولى بزهاء 4ر197 مليون دينار، اي ما يعادل 2ر57 بالمائة من اجمالي الصادرات. وتحتل فرنسا المركز الثاني بما قدره 7ر73 مليون دينار ونسبة 4ر21 بالمائة من الصادرات، تليها ألمانيا ثالث حريف رئيسي بنسبة 4ر14 بالمائة وبقيمة 7ر49 مليون دينار فيما تحتل الولاياتالمتحدةالأمريكية المرتبة الرابعة ويقع تصدير أفضل عشرة منتجات تونسية الى كل من هولندا وايرلندا وألبانيا وسويسرا بقيمة تتراوح من 6ر2 إلى 9ر0 مليون دينار. تراجع واردات صناعة الجلود والاحذية بنسبة 11 بالمائة عرفت واردات قطاع الجلود والأحذية تراجعا بنسبة 11 بالمائة، خلال الربع الأول من سنة 2021، لتبلغ زهاء 6ر212 مليون دينار وفق المركز. واعتبر المركز أن نسق الواردات مرتبط بالصادرات التي تراجعت بنسبة 7ر6 بالمائة خاصة وان واردات المواد على غرار الجلد والبطانة تقلصت بنسبة بنسبة 8ر16 بالمائة وواردات نعال الأحذية بنسبة 6ر42 بالمائة. وتراجعت حصة الملابس المصنعة من الجلد بشكل كبير على مستوى التوريد بنسبة 4ر18 بالمائة في حين ارتفعت واردات الأحذية والسلع الجلدية والإكسسوارات على التوالي بنسبة 5ر13 بالمائة و4ر5 بالمائة و9ر6 بالمائة. وتقهقرت قيمة صادرات قطاع الجلود والأحذية بالأورو، خلال الربع الأول من سنة 2021، بنسبة 5ر14 بالمائة لتنزل من 4ر75 مليون أورو سنة 2020 إلى 5ر64 مليون أورو، حاليا. وتعد إيطاليا المزود الأول للسوق التونسية بمواد صناعة الجلد بحصة تقارب 2ر111 مليون دينار تليها فرنسا بنحو 6ر24 مليون دينار والصين بقرابة 17 مليون دينار وسلوفاكيا بنحو 2ر16 مليون دينار وتستحوذ هذه الدول على 5ر95 بالمائة من إجمالي واردات السوق التونسية. وتوجد ضمن قائمة الدول العشرة المزودة للسوق التونسية بالمنتجات الجلدية والأحذية عدة دول من بينها البرازيل وتركيا وألمانيا واسبانيا والهند إلى جانب هولندا. وتستحوذ الشركات المصدرة كليا على المبادلات التجارية الدولية في قطاع الجلود والأحذية. وقد حققت هذه الشركات زهاء 3ر310 مليون دينار، أي ما يعادل 90 بالمائة من الواردات و7ر180 مليون دينار تمثل قرابة 85 بالمائة من المواد الموردة. وتعد مساهمة الشركات التي تعمل لفائدة السوق المحلية ضعيفة جدا وتستفيد من حصة تتراوح بين 10 و15 بالمائة من صادرات قطاع الجلود والأحذية ووارداته. وتشير البيانات إلى أن مجموعة، تضم 10 شركات مصدرة بالكامل، استحوذت على نصف صادرات قطاع الجلود والأحذية في تونس محققة لوحدها زهاء 4ر172 مليون دينار. وات
