شدّد سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في كلمته اليوم الأحد، عند افتتاح المعرض الاقتصادي التونسي الليبي على وجوب رفع كل القيود والحدود بين تونس وليبيا سواء من حيث التنقل أو الاستثمار أو الإقامة وكذلك التمويل. وافتتح المعرض هشام المشيشي ونظيره عبد الحميد الدبيبة، بحضور أعضاء الوفد الرسمي التونسي وعدد من أعضاء الحكومة الليبية وأعضاء وفد اتحاد الصناعة والتجارة المتكون من بعض أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء الجامعات ورؤساء الاتحادات الجهوية للولايات الحدودية مع ليبيا وعدد من أصحاب المؤسسات والمستثمرين التونسيين بليبيا. وقال ماجول إن العلاقة بين تونس وليبيا "قامت وازدهرت بفضل جملة من الثوابت كالعامل الجغرافي والتاريخي والاجتماعي، ولكن أهم هذه الثوابت هي الثقة التي بنيت بين الطرفين على مر السنين والتي لم تؤثر فيها الأزمات والمصاعب، مشيرا إلى أن أصحاب المؤسسات في البلدين كان لهم دور هام في بناء هذه الثقة وفي تواصلها"، حسب ما نقله بلاغ للاتحاد. وشدد رئيس الاتحاد على أن أصحاب المؤسسات في البلدين يتطلعون إلى تحقيق قفزة نوعية في العلاقات التونسية الليبية، مضيفا أن التبادل التجاري الثنائي في السنوات الأخيرة والاستثمارات المشتركة لا تعكس قدرات البلدين، وأن الفاعلين الاقتصاديين ينتظرون إعادة، فتح الاعتمادات المستندية البنكية المتعلقة بالبضائع المتبادلة عبر المنافذ البرية لأن النقل البري أسرع وأكثر تنافسية وينشط قطاع النقل من الجانبين ويوفر فرصا للعمل. وأكّد ماجول أن الأولوية اليوم هي للتفكير في المستقبل على قاعدة تحقيق المصلحة المشتركة، وأن عودة شركة الخطوط التونسية إلى تأمين رحلاتها نحو ليبيا مؤشر هام جدا بالنسبة للمستقبل، وفق تعبيره. ويشارك في المعرض والمنتدى الاقتصادي الليبي التونسي بطرابلس أكثر من 1200 رجل أعمال في عدة قطاعات منها البناء والبنية التحتية والسياحة والمواد الغذائية. وسيتواصل إلى يوم 26 ماي الجاري.