من أجل التحيّل والتدليس .. 4 أشهر سجنا للصافي سعيد    وزير الخارجية نبيل عمار يحسم الجدل ..تونس ليست «بوليسا» لأوروبا    فيما قطب الإرهاب يحقّق..الاحتفاظ برجل الأعمال سليم شيبوب    في منتدى ببرشلونة تونس تستعرض استراتيجيتها الوطنية للطاقة والهيدروجين الأخضر    فون دير لاين رئيسة للمفوضية الأوروبية لولاية ثانية    بين تونس وليبيا..أجهزة سكانار في 4 بوابات .. منع تسلّل المهاجرين وعدم فرض أموال على المسافرين ..11 قرارا لفتح معبر راس جدير    سيدي بوزيد .. وداد شعيبي تنجح في «الباك» بعد 29 سنة من الانقطاع عن التعليم    مع الشروق .. مُؤسّسات عُموميّة «مُفلسة» على الدّوام .. إلى مَتى !؟    قبلي: الاحتفاظ ب 6 أشخاص وإدراج سابع بالتفتيش من أجل مساعدة دخول أجانب للتراب التونسي    تحذير أميركي وروسي من السفر إلى لبنان.. كندا تتأهب لإجلاء 20 ألف مواطن    الإمارات: خطبة وصلاة الجمعة 10 دقائق صيفاً    عدم إدراج شعبة الموسيقى في التوجيه الجامعي يثير الإستنكار    التوقيت الصيفي من غرّة جويلية الى 31 أوت    رفض احترازي الملعب التونسي ضد النادي الإفريقي و الإتحاد المنستيري    الدورة 58 لمهرجان الحمامات : ما حقيقة رفض إدراج عمل الفاضل الجعايبي ؟    "والدته ترفض أداء العمرة بأمواله".. تصريح صادم لفنان مصري شهير    بالفيديو: شاهد...هيفاء وهبي تدخل في نوبة بكاء على مسرح موازين    تقرير: تباطؤ نسق تحويلات العمل في العام الماضي    هذا ما طلبته "سوزان" صاحبة الرقصة الشهيرة مع راغب علامة    صفاقس : تحديد معلوم مآوي السيارات بالشفار.. وتحذر من أي تجاوز للقانون    بالفيديو: نور شيبة يتفاعل مع تلميذ الباكالوريا ''معزّ''    قرطاج القبض على نفر مصنف خطير محل 12 منشور تفتيش…    دراسة أمريكية: لا علاقة لمكملات الفيتامينات اليومية بطول العمر    التقارب مع روسيا والصين وايران: وزير الخارجية يرد على "القلق الأوروبي"    تبخّر قرابة 650 ألف متر مكعب من مياه السدود يوميا حسب كاتب الدولة المكلف بالمياه    فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة    مالذي يفرق في مذاق المياه المعدنية المعلبة: خبير يُوضّح    نهائي كأس تونس: تحديد الفريق المستضيف وتوقيت المباراة    التباحث في سبل التعاون الممكنة بين تونس ومنظمة ''الكوميسا'' في قطاع النّقل    كاتب الدولة المكلف بالمياه :تبخر قرابة 650 ألف متر مكعب من مياه السدود يوميا    Titre    المهدية: تفاصيل جديدة في قضية مقتل طفل على يد شقيقه الأصغر    الصوناد تضع هذا الرقم الأخضر على ذمة التونسيين    الترجي: محمد بن علي يقترب من التجديد    الصوناد: محطة تحلية المياه في صفاقس ستساهم في حل جزئي للمشاكل في الساحل.    حوادث: 5 حالات وفاة خلال يوم واحد فقط..    وزير الداخلية الإيطالي يشيد بالتعاون مع ليبيا وتونس من أجل الحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية    كرة السلة: اليوم حسم لقب البطولة بين الإتحاد المنستيري والنادي الإفريقي    اصطدام شاحنة ب3 سيارات يخلف حالتي وفاة بتوزر    كوبا أمريكا: فنزويلا تهزم المكسيك وتصعد لدور الثمانية    ما هو'' التوقيت صيفي '' وكيف بدأ في العالم؟    طائرة عسكرية تتوجّه الى مطار العريش محمّلة بمساعدات غذائية لفائدة أهالي غزة    مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد    ظهور بؤر لمرض الجلد العقدي: اتحاد الفلاحة يُحذّر ويدعو إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة..#خبر_عاجل    طقس الخميس: الحرارة تتجاوز المعدلات العادية وتصل الى 47 درجة    بوليفيا: اعتقال قائد الجيش بعد محاولة انقلابية فاشلة    أنا هنا اليوم بفضلكِ أنت    قصة .. شذى / ج3    نصرة لغزّة هاشم سيّدة المدن والأحزان .. ستُهزَمون.. هذا وعد الله    الناصر التومي شاهد على عصره .. «هدفي من الكتابة الهمّ الإنساني والمجتمع التونسي ... أنا من مدرسة الكتاب الواقعيين ومتأثر بنص البشير خريف»    يورو 2024.. عادل الشادلي يكتب التاريخ مع جورجيا    بهدوء.. ثلاثون سنة غيّرت طعم الفرح    بمنتدى الفكر التنويري التونسي.. احتفاء مهيب بالشّاعرة جميلة الماجري    "البقلاوة" تعبر الى نهائي كأس تونس    هام/ مرض معدي خطير يصيب الأبقار في الجزائر ودعوات لمنع وصوله الى تونس    النجم الساحلي ينهي ملف الاعب كوناتي    غدا بداية موجة حر في تونس : كيف تحمي نفسك من الأضرار ؟    طرق تبريد المنزل صيفاً من دون مكيف في 9 خطوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جوهر بن مبارك :اهتمام رئيس الجمهورية لم يكن دعم حكومة الفخفاخ بل الحفاظ على زمام المبادرة في تعيين الشخصية الأقدر
نشر في الشاهد يوم 23 - 03 - 2021

اعتبر استاذ القانون الدستوري والمحلل السياسي جوهر بن مبارك انه كان ينتظر من رئيس الجمهورية قيس سعيد دعم وحماية ومساندة حكومة الياس الفخفاخ في اول ازمة تتعرض لها خاصة وانها الحكومة القائمة على ارضية سياسية وموافق عليها من طرفه والتي ادارت ازمة كورونا باقتدار نسبي.
واضاف بن مبارك في تصريح تلفزي ان اهتمام رئيس الجمهورية الاكبر لم يكن دعم الحكومة من اجل تجاوز الازمة بل ارادته تلخصت في الحفاظ على زمام المبادرة في تعيين الشخصية الاقدر فمارس ضغط كبير من اجل ان تستقيل الحكومة حتى ان بلغ به الاكم استباق هذه الاستقالة.
وكان جوهر بن مبارك مستشار رئيس الحكومة السابق الياس الفخفاخ قد كشف في تدوينة له أن رئيس الجمهورية قيس سعيد أعلن استقالة حكومة الفخفاخ قبل تلقيه نص الاستقالة موضحا ان ايداع لائحة سحب الثقة من الحكومة في البرلمان سبقت تسليم نص الاستقالة إلى رئيس الجمهورية.
وكتب بن مبارك:
''اريد ان اروي لكم واقعتين:
الواقعة الأولى:
كنت و قد ارهقتني ثلاث ليالي دون نوم بعد ماراتون مفاوضات تشكيل حكومة الجملي قد خلدت الى نعاس عميق على وقع شعور بالرضا على الجهد الذي بذلته مع صديقي الحبيب. نجحنا في وضع كلّ النقاط على حروفها. حكومة الثورة صارت حقيقة او يكاد فقط سيتولى المجلس الوطني للتيار تاكيد الإتفاق رسميا. السادسة صباحا يرن جرس الهاتف:
- صباح الخير استاذ. كان صوت الغنوشي معروفا و لكن كان على عجلة على غير عادته.
-صباح الخير سي راشد،
- ما الذي حدث مع التيار؟
ارتبكت لانني لا املك ايّ خبر فقط استغربت سؤاله.
-ما الذي حدث؟
- هل فعلا تراجع التيار ؟
-لا علم لي بالامر دعني اتثبت و ساعود اليك بعد دقائق.
لم أصدّق الامر و لكن اعرف ان الرجل لا يتحدث عن هوى فسارعت بمخاطبة م-ع. بعد محاولتين او ثلاث لم اتلقى اي اجابة يبدو ان الرجل قد خلد الى النوم! خاطبت مباشرة بعد ذلك الرجل الثاني في القيادة م-ح.
-صباح الخير ماذا حدث؟
دون مقدّمات او تبرير جاء جوابه صريحا و مباشرا
-نعم حدث ما حدث اعتذر عن الأمر و هذا يوم حزين في تاريخ تونس!
لم استرسل معه اكتفيت بما قال فالرجل مدرك مثلي انّ الأمر جلل و ان زلزالا سيدكّ المشهد في المرحلة القادمة.
الواقعة الثانية:
كنت بمكتبي في رئاسة الحكومة اتحدث مع وفد من شباب قفصة المعتصم حين طلب مني رئيس الحكومة القدوم الى مكتبه. كنت اعرف انه عائد لتوّه من لقاء مع رئيس الدولة و رئيس البرلمان و الأمين العام للاتحاد. دخلت عليه بعد ان اتممت اللقاء مع الشباب و كان الفريق كاملا مجتمعا. شعرت من وجوههم الواجمة ان الأمر جلل.
قال لي مباشرة و كنت لا ازال واقفا مستغربا هذا الجو المشحون:
-طلب مني رئيس الجمهورية تقديم استقالتي. ثمّ ابتسم.
-ماذا فعلت؟
-الى حدّ الآن لم افعل شيئا و لكن اريد رايك حتى قبل ان تسمع راي البقية.
فهمت بسرعة كلّ ما جرى ودون تفكير طويل قلت:
- لا تستقيل هناك لائحة لوم اودعها نوّاب مقامرون بالمجلس عليهم جمع أغلبية مطلقة و لدينا خمسة عشر يوما. و انا على يقين انها غير جديّة و لن يذهب بها احد الى منتهاها هذه معركتنا و علينا خوضها الى النهاية بكلّ شرف و لدينا فرصة حقيقية لتحرير الحكومة من الابتزاز و تثبيت أرضها نهائيا. دعنا نقودهم الى الجنّة بالسلاسل ان اقتضى الأمر.
- لا لا لقد اعلن رئيس الجمهورية استقالتي و قال انني قدّمتها ليلة البارحة.
- وهل فعلت؟
-لا لم افعل بعد.
-وضعك امام الأمر المقضي اذا! هذا موجب آخر لخوض المعركة و عدم التسليم.
-لا لقد قررت الإستقالة و اعادة الأمر للرئيس.
كانت الساعة الخامسة مساء، ادركت و انا في مكتب رئيس الديوان نكتب نص الإستقالة انّ امرا جللا يحدث للتو و ان زلزالا ارتداديا للأوّل سيضرب المشهد من جديد لن تستقرّ البلاد معه قريبا.
لم ارى شيئا سوى غباء مترامي الأطراف عصف بالثورة و معجزة الإنتخابات. ادركت فقط ان حكومة الثورة هي وهم في ذهن الثائرين و انني كنت قد ساهمت في خداع الناس بأمل لا يحمله في صدورهم سوى الثوّار السذّج.
الثورة فعل يصرّف فقط في المضارع الثورة حلم يحتاج الى مشروع و إيمان صادقين و هذا ما سنعمل عليه و ما يجب علينا فعله.
رسالتي لقوى "التصنّع الثوري" مجتمعة، اليوم و بعد كلّ ما جرى لا يحق لأحد ان يستغرب سطوة العربدة و الفوضى و العمالة كان الامر لكم فتركتموه للعابثين. انتم العبث مجسّدا''.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.