أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي اليوم 13 ديسمبر 2012 في برنامج كلام موزون على راديو كلمة أن أزمة الاتحاد جاءت نتيجة تراكمات سياسية. وأوضح حمة الهمامي أن غالبية القوى المدنية والسياسية في تونس طالبت بحل رابطات حماية الثورة التي اعتدت على الاتحاد يوم 04 ديسمبر الجاري،مشيرا الى أن تعطيل حل هذه الرابطات هو تعطيل سياسي بالاساس وليس قانوني. من جهة اخرى أكد الناطق الرسمي باسم الجبهة أن من حق الاتحاد الدفاع عن وجوده وتاريخه النضالي كمنظمة نقابية عريقة ساهمت في بناء الدولة التونسية،مؤكدا أن قرار الاضراب أو التراجع عنه هو من مشمولات الاتحاد فقط. وأشار الهمامي إلى أن العلاقة التي تجمع الجبهة الشعبية بالاتحاد العام التونسي للشغل هي علاقة غير مباشرة باعتبار أن الروابط التي تجمع الأحزاب السياسية بالاتحاد هي روابط اجتماعية ومطالب وجب أن تتوفر كالحريات العامة وحقوق المواطنين وحقوق العمال والموظفين ومختلف القضايا الاجتماعية الأخرى،معتبرا أن الاتحاد بامكانه المساهمة في التنمية. وكرد على سؤال بخصوص التحالف داخل الجبهة الشعبية أكد حمة الهمامي أن الاحزاب التي شكلت الجبهة الشعبية التقت حول برنامج محدد لها طابع خاص يميزها عن باقي التحالفات ،واعتبر أن فكرة الائتلاف مع أحزاب أخرى غير مطروحة اليوم وهي مرتبطة بالتطورات والتغييرات التي سيعرفها المشهد السياسي في تونس. وأعلن الهمامي أن الجبهة الشعبية ستتوجه الى الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح وحيد وبقائمات في الانتخابات التشريعية القادمة أما في مايتعلق بقانون التحصين السياسي للثورة اعتبر الناطق الرسمي للجبهة أن هذا القانون هو "كلمة حق يراد بها باطل" مشيرا الى أن هذا القانون يستهدف فئة دون أخرى من التجمعيين ويستثني العديد من الاطراف وعبر عن رفضه لمثل هذه الأساليب التي تعتمدها الحكومة اليوم مشيرا الى أن الجبهة مع محاسبة كل من أجرم في حق التونسي لكن في اطار العدالة الانتقالية مؤكدا أن التحصين الحقيقي للثورة هو ضبط خطة لبقية الفترة الانتقالية والتي تقتضي اصلاح القضاء وعدم التدخل فيه ،الى جانب الاعلام. وعرّج حمة الهمامي على التحوير الوزاري الذي تعتزم الحكومة اجرائه منذ مدة معتبرا أن هذا الاجراءتأخر كثيرا وهذا يحيلنا الى عدم الجدية في اجراءه كما أشار الى أنه يعود الى التجاذبات السياسية داخل الترويكا،مشيرا في ذات السياق الى أن فشل الحكومة ظاهر خصوصا من خلال تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة وقيادة المؤتمر وحتى من قيادات داخل حزب حركة النهضة. وطالب باحداث حكومة أزمة للنظرفي المشاكل التي تعاني منها البلاد وتحديد الاولويات التي يجب العمل عليها ككتابة الدستور واعداد الانتخابات وتحقيق أهداف الثورة.