اعتبر الفنان ظافر العابدين في تصريح ل mbc.net أن الفيلم الأمريكي "الجنس والمدينة 2" لم يسئ للتقاليد العربية، فيما أكد أن همَّه الأول تقديم أعمال جادة وليس الانشغال بالنجومية والألقاب. وفي الوقت الذي أبدى اعتزازه بتجسيد دور شاعر فلسطيني في مسلسل "ذاكرة الجسد" خلال شهر رمضان، نفى انزعاجه من الانتقادات المواجهة لدوره في فيلم "الدواحة". وقال ظافر العابدين علينا احترام نظرة الآخر حتى وإن حملت انتقادا لعاداتنا؛ لأننا بدورنا نصور تقاليد المجتمعات الغربية وأحيانا بأسلوب مضحك في أعمالنا الكوميدية ونضحك عليها كما نضحك نحن أنفسنا من بعض سلوكياتنا فلماذا نغضب ممن يخالفنا الرأي؟. . في الوقت نفسه أكد ظافر العابدين أن تقديم أعمال جادة تحمل الإضافة لمسيرته هي غايته من العمل الفني، مشيرا إلى أن هذه الاختيارات هي ما يهمه بدرجة أولى وتحتل أفكاره أما النجومية والألقاب وآخرها "مهند تونس" فلا تعنيه ويترك مسألة هذه التصنيفات لجمهوره والنقاد. وأضاف ظافر العابدين الملقب كذلك ب"دالي" في تونس أنه لا يجد فرقا كبيرا بين تجاربه الفنية العالمية وأعماله العربية والمحلية، خصوصا على المستوى الفني، أما الجانب الإنساني فيمنح العمل نكهته الخاصة التي تميزه إن كان في تونس أو خارجها. وأرجع الممثل التونسي أسباب غيابه هذه الموسم عن الدراما المحلية إلى نوعية العروض المقترحة عليه والتي تحاول حصره في صورة الشاب العابث الذي سبق وأن قدمه سابقا، لذلك فضَّل عدم المشاركة في المسلسلات التونسية واختار تقديم شخصية الشاعر زياد الخليل في المسلسل العربي "ذاكرة جسد". وأعرب ظافر عن اعتزازه بتجسيد دور الشاعر الفلسطيني زياد الخليل الذي يسخِّر حياته لوطنه، كما عبَّر عن فخره بالتعاون مع المخرج السوري نجدت أنزور وتقمصه لإحدى شخصيات الروائية الجزائري أحلام مستغانمي في مسلسلٍ يصور نضال الشعب الجزائري من أجل حريته. كما أكد ظافر العابدين اقتناعه الشديد بمشاركته في فيلم "الدواحة" للمخرجة رجاء العماري رغم إثارته لانتقادات حادة بسبب صورة الرجل السلبية في السيناريو، حيث لم تتجاوز مشاهد العابدين في الفيلم غرفة النوم وفراش البطلة. واعتبر الفنان التونسي أن التجارب السينمائية في تونس تحتاج التشجيع ومنها فيلمه الأخير "آخر ديسمبر". وكشف ظافر العابدين عن آخر مشاريعه السينمائية وهو الفيلم الأمريكي "the black forest"، مؤكدا أنه أنهى تصويره منذ أسبوعين في بلغاريا.