استقبل السفير الأمريكي مساء اليوم الخميس 2ماي بمقر سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية عددا من الصحفيين التونسيين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وقد حرص السفير"والس" قبل إلقاء كلمته على مصافحة الصحفيين الحاضرين والتحدث إليهم، وكان لافتا للانتباه أنه إنزوى مع الزميل زياد الهاني الذي سيحال غدا الجمعة 3ماي على حاكم التحقيق . وفي كلمته أكد السفير الأمريكي على أهمية الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة قائلا" يمكن هذا اليوم المواطنين والصحفيين والحكومات في جميع أنحاء العالم من تسليط الضوء على ضرورة احترام وتعزيز الحق في حرية التعبير وهو حق منصوص عليه في المادة 19 من الإعلان العالمي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. قبل ثلاث سنوات، كان من المستحيل على الدبلوماسيين والصحفيين وأساتذة الصحافة وطلبتها التجمع في تونس للاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة. إن التقدم الذي تم إحرازه في احترام حرية الصحافة هو أحد أعظم مكاسب الثورة التونسية. ومع ذلك، فإن هذا العمل غير مكتمل، وهناك المزيد الذي ينبغي القيام به حتى نضمن أن حرية الصحافة ليست فقط حق منصوص عليه في القانون بل وتحظى بالاحترام في الممارسة." وتابع :"قال الرئيس أوباما العام الماضي متحدثاً بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة: "ومهما كان السبب، فإنه عندما يتعرض الصحفيون للترهيب أو الاعتداء أو السجن أو الاختفاء، يبدأ الناس في ممارسة الرقابة الذاتية، ويحل الخوف محل الحقيقة، وتعاني مجتمعاتنا جميعاً من ذلك. إنه لا يجوز السماح لثقافة الإفلات من العقاب على مثل هذه الأعمال من الاستمرار في أي بلد من البلدان." وبإيجاز معبر قال السفير الأمريكي إنه مازال يراقب وضع حرية الصحافة في تونس بإهتمام شديد وبأنه يتحدث مع المسؤولين التونسيين في هذا الصدد في لقاءاته الشخصية بهم وفي الإجتماعات العامة مضيفا" إن حرية الصحافة هي قيمة عالمية في مجتمع حر. فبينما أحرزت تونس تقدماً كبيراً في هذا المجال، الا أنه لسوء الحظ، لايزال يتعرض الصحفييون فيها للترهيب ويقع منعهم من القيام بعملهم في بعض الأحيان. يجب معالجة هذه المشاكل حتى يتسنى لتونس تحقيق النجاح في الانتقال إلى الديمقراطية. إن الصحفيين المحترفين والمتمكنين بالتوازي مع الخطاب العام و الديناميكي الذي يشجعون عليه، هم جزء أساسي من تقدم تونس" . وأكد السفير الأمريكي بتونس ضرورة بعث هيئة عليا مستقلة للإعلام-وهو ما ينتظر أن يتم غدا بعد الموافقة على مرشح نقابة الصحفيين هشام السنوسي لعضوية الهيئة التي يتوقع أن تسند رئاستها للأستاذ النوري اللجمي – وأضاف السفير "جاكوب والس" " وفي إطار مواصلة التونسيين مناقشة الدستور الجديد، أريد أن أؤكد على أهمية وجود اطار قانوني يضمن الحماية الكاملة للصحفيين ويخلق بيئة تشجع وسائل الإعلام المستقلة على الازدهار. يعتبر إنشاء ومنح صلاحيات حقيقية لهيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري لتكون فاعلة، خطوة ضرورية أخرى لضمان حرية الصحافة في تونس. هذه قضايا رئيسية، ولا يمكن لتونس أن تزدهر الا إذا احترمت فيها الحريات الأساسية و تم التنصيص عليها في القانون. إن تشجيع حرية الصحافة لا يزال يمثل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وكذلك الشأن بالنسبة للسفارة الأمريكية في تونس. إنني لفخور اليوم باستقبال بعض من شاركوا في برامج التبادل الصحافي، فقد أرسلت السفارة الأميركية في تونس على مدى ال 12 شهراً الماضية، 21 صحفياً وطالب في الصحافة إلى الولاياتالمتحدة لتغطية الانتخابات الرئاسية الأميركية وللتعرف على وضع وسائل الإعلام في الولاياتالمتحدة. "