تونس(وات)- اختارت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" تونس لاحتضان ندوتها السنوية التي دأبت على تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق ل 3 ماي من كل سنة، والتي اختارت لها هذه المرة عنوان " الأصوات الجديدة: حرية الصحافة ومساهمتها في تغيير المجتمعات" . وافاد مدير قسم حرية الصحافة وتنمية وسائل الاعلام بالمنظمة ،غي بيرجي، بان منظمته قد اختارت تونس لاحتضان هذا الحدث العالمي المزمع تنظيمه يومي 4 و5 ماي المقبل تقديرا لها باعتبارها منطلق الربيع العربي الذي كان محط انظار العالم. وابرز تطلع المجموعة الدولية للوقوف على مدى نجاح مساهمة وسائل الاعلام التونسية في تحقيق الانتقال الديمقراطي الذي مثل مطلبا رئيسيا من مطالب الثورة . وبين بيرجي خلال اجتماع عقده صباح اليوم الثلاثاء وفد من منظمة اليونسكو مع عدد من ممثلي وسائل الاعلام التونسية والهياكل الممثلة للمهنة في اطار الاعداد للندوة ان اليونسكو تعول كثيرا على اسهامات الاعلاميين التونسيين في انجاح هذا الحدث الذي سيتميز بحضور المديرة العامة للمنظمة مضيفا ان الندوة التي سيدعى اليها عديد الصحفيين من العالم ستكون مناسبة لتبادل التجارب بين المهنيين كما سيتم خلالها اسناد جائزة اليونسكو لحرية الصحافة. ومن جهتها استعرضت رئيسة قسم حرية التعبير وتنمية وسائل الاعلام بمنظمة اليونسكو سيلفي كودراي اهم المحاور التي ستتناولها الندوة، ومنها بالخصوص حرية الصحافة ودورها في تغيير المجتمعات، ومصاعب النفاذ إلى المعلومة كاحد عوائق تحقيق حرية الصحافة. كما ستحتفي الندوة بالشباب ودوره في بناء المجتمعات الجديدة. وتم خلال هذا الاجتماع الذي احتضنه مقر اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة، الاستماع إلى مقترحات ممثلي وسائل الاعلام الوطنية وتصوراتهم للمواضيع الممكن طرحها وتدارسها خلال الندوة، وللسبل الكفيلة بتعزيز التعاون مع منظمة اليونسكو . ولانجاح هذه الندوة قررت اليونسكو تكوين لجنة اوكلت لها مهمة الاعداد لهذا الحدث ستشرع في اعمالها خلال الأيام القليلة القادمة باشراف مهدي بن شلح الذي اختارته المنظمة ممثلا لها في تونس والذي سيتولى ايضا العمل بالتشاور والتنسيق مع الصحفيين واصحاب المؤسسات الاعلاميية في تونس على وضع برامج تعاون بين الجانبين .