لا تزال انتخابات المكتب الجامعي حديث الشارع الرياضي التونسي، فبعد السجال الكبير والحرب المستعرة التي سبقت غلق أجال الترشح لرئاسة الجامعة، فتحت عشية أمس قائمة جلال بن تقية سجالا جديدا بعد أن تقدمت بطعن لدى لجنة الاستئناف ضد قائمة الرئيس الحالي وديع الجريء، شككت فيه من حيث سلامة ترشح محمد السلامي على اعتبار عدم توفره على المستوى التعليمي ( باك + 2) وعلى الخبرة في التسيير ( 4 سنوات في الرابطة أو ست سنوات مسؤولية في جمعية رياضية)، طعن أثار جدلا كبيرا وأراء متباينة فهناك من جزم بسقوط قائمة الجريء وهناك من أكد بأن هذا الطعن مجرد زوبعة في فنجان وأن لجنة الاستئناف سترفضه وتؤكد سلامة قائمة الجريء. من جهتنا حاولنا تسجيل مواقف الأطراف المتداخلة فرصدنا تعليق محمد السلامي وأنيس بن ميم الخبير بالقانون الرياضي إجاباتهما على النحو التالي: محمد السلامي « أموري مريقلة» في تعليقه عن الطعن المقدم ضده من قبل رئيس القائمة الثانية جلال بن تقية، أكد محمد السلامي رئيس مكتب الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة والمترشح في قائمة وديع الجريء، على أنه من حق القائمة المنافسة التشكيك والطعن في أي عضو من أعضاء القائمة الثانية، ولكنه أشار إلى أن جلال بن تقية أخطأ العنوان عندما شكك في عدم سلامة ملفه الشخصي بما أن «أموره مريقلة» والتعبير له طبعا مبينا أن الشرط التعليمي متوفر ومثبت بالوثائق التي قدمها في ملف الترشح والخبرة موجودة وتتجاوز السنوات المحددة حيث سبق له العمل في رابطة الهواة والرابطة الوطنية لكرة القدم لمدة تتجاوز الأربع سنوات. السلامي شدد على سلامة موقفه وعلى أحقية الخطوة التي أقدم عليها منافسوه في القائمة الثانية مشيرا إلى أن الحسم سيكون لدى لجنة الاستئناف التي تمتلك كل الوثائق والمعطيات التي من شأنها أن تمكنها من اتخاذ القرار المناسب. «أنيس بن ميم»: «لا فائدة ترجى من الطعن» و لئن كان الجدال الجديد سيحسم بالقانون كالعادة، كان لزاما علينا الاستئناس برأي خبير في هذا المجال فتحدثنا إلى أنيس بن ميم الذي أكد في بداية تدخله بأنه لا يرى جدوى كبيرة من الطعن المقدم وأن الحديث عن اسقاط قائمة الجريء سابق لأوانه إن لم يكن مجرد زوبعة في فنجان على اعتبار وأن الفقرة الثالثة من الفصل 30 من القانون الأساسي للجامعة تمكن رئيس القائمة من تغيير العضو الذي لا يستجيب للشروط بعضو آخر في أجل لا يتجاوز 12 يوما قبل انعقاد الجلسة العامة هذا إذا ثبت فعلا عدم استجابته للشروط، وأضاف محدثنا بأن محمد السلامي يستجيب للشروط بما أنه سبق له العمل لأكثر من 4 سنوات بين رابطة الهواة والرابطة المحترفة. بن ميم أشار إلى أن لجنة الاستئناف قد تقضي برفض الطعن المقدم شكلا وذلك لوروده خارج الآجال المحددة بالقانون ( 8 أيام بعد الإعلان بقبول القائمة)، حيث اجتمعت لجنة التأديب والروح الرياضية المكلفة بالإشراف على الجلسة الانتخابية يوم 20 فيفري وقررت قبول قائمة الجريء وعليه فإن آخر أجل للطعن يكون يوم 28 فيفري وهو ما لم تحترمه مبدئيا قائمة جلال بن تقية بما أنها أودعت الطعن يوم الجمعة 4 مارس.