ستنظر احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بسوسة في بداية شهر نوفمبر في جريمة محاولة قتل تورط فيها كهل طَعَن غريمه على مستوى بطنه بعد ان بلغ الى علمه انه ربط علاقة غرامية مع زوجته. وقد أدين المتهم ابتدائيا بالسجن مدة 8سنوات فاستأنف الحكم املا في الحط من العقوبة المسلطة عليه. بداية التحريات في هذه القضية كانت على اثر شكاية تقدم بها المتضرر الى السلط الامنية في شهر نوفمبر 2013 افاد ضمنها انه تعرض الى اعتداء بالعنف الشديد من قبل صديقه بسبب خلاف عابر جد بينهما مرده شكوك صديقه بأنه ربط علاقة غرامية مع زوجته عند سفره الى ليبيا بحثا عن مورد رزق قار وأنه طعنه بآلة حادة على مستوى بطنه مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة, استدعت الاحتفاظ به تحت العناية الطبية المركزة. وروى الشاكي أنه بعد عودة المتهم الى ارض الوطن بأسبوع أعلمه صديق له عداوة معه أنه كان دائم التردد على منزله معترفا بأن ذلك كان بطلب من المشتكى به للاطمئنان على زوجته وابنائه في فترة غيابه مشيرا الى أنه لم يدخل المنزل اطلاقا وانه كان يمكن زوجة المتّهم من بعض الحاجات وأحيانا الاموال التي يرسلها زوجها دون ان تطأ قدمه المنزل خشية الالسن الخبيثة مؤكدا أنه يعتبرها بمثابة شقيقته وأنه فوجئ يوم الواقعة بصديقه يعترض سبيله وهو في قمة الغضب وينهال عليه بوابل من الشتائم فحاول تهدئته واستفساره عن خطبه فاعلمه بما يتناقله اهل الحي فاكد له انها اشاعة مغرضة غايتها افساد الود. وقال الشاكي إن كلامه لم يقنع المتهم مشيرا الى أنه باغته بلكمة قوية على مستوى وجهه ثم بطعنة على مستوى بطنه وتركه ينزف وغادر المكان. وقال الشاكي إنه من حسن حظه انه تم التفطن اليه من احد المارة الذي سارع بنقله على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة. وقد تمسك الشاكي بتتبع الجاني من اجل ما نسب اليه، وبموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد ان المتضرر هو السبب المباشر في وقوع الاعتداء وأنه استغل فترة غيابه واصبح يتردد على منزله بحجة الاطمئنان على زوجته مؤكدا ان الحقيقة عكس ذلك وأنه كان يسعى الى استمالتها الى ان نجح في ذلك مشيرا الى أن صديقا مقرّبا اعلمه بالأمر مما اضطره الى العودة من ليبيا لتقصي الامر. وأضاف المتهم أنه تأكد عن طريق بعض الاجوار من صحة المعلومة وأنه عزم على الانتقام من صديقه لأنه دنس شرفه فانتظره يوم الواقعة وتولى تعنيفه ثم طعنه بواسطة الة حادة على مستوى بطنه مؤكدا ان نيته لم تكن متجهة الى قتله. واضاف انه لم يبادر بطعنه الا بعد ان جدت معركة بينهما تولى خلالها الشاكي لكمه وتعنيفه بشدة مما دفعه وهو في حالة غضب الى طعنه بآلة حادة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه. وبإحالته على قاضي التحقيق اعاد اقواله السابقة وتمسك بعدم انصراف نيته لمحاولة قتل الضحية، وأن الاعتداء كان اثناء تبادل للعنف، وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة محاولة القتل العمد واحيل ملف القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة. وباستنطاقه من طرف القاضي أعاد المتهم أقواله السابقة. أما الدفاع فقد طلب من هيئة المحكمة التخفيف على موكله قدر الامكان ومراعاة الاسباب التي دفعته الى الانتقام من المتضرر والتي لا يمكن لأي شخص عادي ان يتقبلها خاصة أنه ثبت لديه بالدليل القاطع انها ليست مجرد اشاعات بل هي حقيقة ثابتة بشهادة بعض الشهود الذين ضمنوا شهادتهم بمحضر البحث. كما التمس الدفاع من هيئة المحكمة بصفة احتياطية تغيير نص الاحالة واعتبار الافعال المنسوبة الى موكله من قبيل الاعتداء بالعنف الشديد. المحكمة بعد المفاوضة قررت ادانة المتهم وسجنه مدة 8سنوات وقد استأنفت النيابة العمومية والمتهم الحكم .