التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل في شهر فيفري في جريمة محاولة قتل تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء بآلة حادة على المتضرر بسبب خلاف جد بينهما. وقد تم نقل المتضرر على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة وأمكن انقاذه من الموت. الأحداث في هذه القضية انطلقت في شهر مارس 2013على اثر إعلام ورد على السلط الامنية من المستشفى يفيد بقبول شاب في حالة صحية حرجة ويحمل آثار عنف واضحة على مستوى بطنه وقد خضع لعملية جراحية واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة فتحولت دورية امنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال المتضرر بحكم حالته الصحية الحرجة. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في المظنون فيه إذ تبين أن خلافا نشب بين المتضرر والجاني سببه قيام المتضرر المعروف بسوء سلوكه وإدمانه شرب الكحول التحرش بزوجة المعتدي عندما شاهدها على سطح منزلها الملاصق لمنزله فقفز نحوها وشرع في الهمس لها بعبارات الغزل والهيام بجمالها وامسكها بقوة محاولا ضمها اليه فدفعته بقوة ونهته عن تصرفه المشين ودعته إلى احترام حرمة الجوار ثم ركضت مسرعة نحو منزلها. وعندما عاد زوجها أعلمته بما تعرضت له فتملكه الغضب وتوجه مباشرة إلى منزل المتضرر فاندلعت مناوشة كلامية بينهما سرعان ما تحولت إلى تبادل للعنف واثناء المعركة اخرج الجاني سكينا وطعن المتضرر طعنة قوية على مستوى بطنه وتركه ولاذ بالفرار .واعتمادا على هذه المعطيات القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف انه قام بالاعتداء على المتضرر بسبب تعمده التحرش بزوجته التي أعلمته أنها ليست المرة الاولى التي يحاول مضايقتها وأنها تكتمت مرارا على الأمر دفعا للمشاكل لكن يبدو انه فهم سكوتها على انه ضعف ورضاء فتجرّأ يوم الواقعة على القفز إلى السطح ومحاولة ضمها ومواقعتها. وأضاف المتهم أن تعنيفه للضحية كان تحت تأثير حالة الغضب التي تملكته خاصة انه عندما توجه اليه للومه تلفظ نحوه بألفاظ مشينة ولم يكترث لكلامه بتاتا مما زاد في حنقه أما المتضرر فقد فند حال استقرار حالته الصحية تصريحات الجاني وذكر أن هذا الأخير اعتدى عليه بدون مبرر وأن الخلاف الوحيد الذي كان بينهما هو لسبب الضجيج الذي يحدثه عندما يستمع إلى الموسيقى الصاخبة مشيرا إلى أنه يحترم زوجة جاره ويعتبرها بمثابة الأخت له وأنه لم يسبق أن صدر منه نحوها أي تصرف مخل بالحياء حتى عندما يكون في حالة سكر. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل منهما بأقواله وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وبرر جريمته بدفاعه عن سمعته وشرفه وبعد ختم التحقيق وجهت للمتهم تهمة محاولة القتل وتمت إحالته على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بنابل للفصل في القضية .