بعد مرور قرابة 8 أشهر عن قرار مدرّب النّادي الرياضي الصفاقسي رود كرول منع الجمهور من حضور الحصص التّدريبية التي يجريها الفريق عاد أحبّاء السّي آس آس مساء يوم أمس الثّلاثاء إلى تسجيل حضورهم في التّمارين بعد أن استجابت هيئة منصف خماخم لطلبهم الملحّ الخاصّ بتمكينهم من مواكبة الحصص التّدريبية والذي جاء إثر تراجع أداء ونتائج الفريق في منافسات بطولة الرّابطة المحترفة الأولى المحلّية ومسابقة كأس "الكاف" القارّية. رغم التّخوّفات التي أبدتها عديد الأطراف تجاه الخطوة المتمثّلة في السّماح للجمهور بمواكبة الحصص التّدريبية لفريقهم بسبب ارتفاع حدّة الغضب على المدرّب الهولندي رود كرول وعلى اللّاعبين يمكن القول أنّ أحبّاء نادي عاصمة الجنوب الذين حضروا حصّة يوم أمس كانوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولم يتمّ تسجيل تجاوزات من شأنها أن تؤثّر سلبيّا على عمل الإطار الفنّي أو على تركيز اللّاعبين على الإعداد لمباراة يوم غد الخميس ضدّ النّجم الرياضي بالمتلوّي التي تدخل في إطار منافسات الجولة 16 لسباق بطولة الرّابطة المحترفة الأولى. تجدر الإشارة إلى أنّ جمهور الأبيض والأسود سجّل حضوره بأعداد هامّة في الحصّة التّدريبية ليوم أمس وقد أعدّ الأحبّاء لافتة ضخمة كتب عليها: "كونوا رجال وبلّوا المريول... كان التّيتروات ترضّي الجمهور..." الشّيء الملفت للانتباه كذلك هو الحوارات التي دارت بين الأحبّاء الحاضرين بالملعب واللّاعبين قبل انطلاق الحصّة والتي سعى من خلالها الأنصار إلى تمرير رسالة إلى الفريق مفادها ضرورة التّفاني في خدمة النّادي الرياضي الصفاقسي والارتقاء بالأداء والنّتائج إلى المستوى الذي يشرّف الجمعية ويتماشى مع سمعتها وعراقتها ويساعد على تجديد العهد مع الألقاب. يبدو أنّ اللّاعبين استوعبوا الدّرس وفهموا فحوى الرّسالة التي حرص الجمهور على إبلاغها إليهم... لكن ماذا عن المدرّب كرول؟ هل فهم الرّجل أنّ صبر الأحبّاء بدأ ينفد وأنّ الوقت حان لمراجعة اختياراته الفنّية والشّعور أكثر بثقل وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خاصّة وأنّه يتقاضى مرتّبا خياليّا يناهز 90 ألف دينار شهريّا؟