بدأت دقّات قلوب احبّاء الابيض والاسود واحبّاء كرة القدم التونسيّة في التزايد مع إقتراب الموعد الحاسم لمقابلة الدور النهائي ذهاب الذي سيدور يوم السبت القادم إنطلاقا من الساعة السادسة مساء على عشب ملعب رادس . وستتحوّل المجموعة صباح اليوم من مدينة سوسة إلى أحد النزل بقمّرت للدخول في تربّص ثان مغلق لوضع اللمسات الاخيرة للتحضيرات تحت إشراف المدرّب رود كرول ومساعده حمادي الدو وقد شهدت الحصص التدريبيّة حضور جميع اللاعبين بدون إستثناء بمن فيهم محمد على منصر العائد من راحة مطوّلة بعد الإصابة اللعينة . جميع اللاعبين على وعي كبير بجسامة المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم خاصّة بعد النتيجة الكارثيّة للمنتخب الوطني وإقتنعوا أن آمال أحباء كرة القدم كلّها معلّقة بأرجلهم ومدى تضحيتهم في سبيل إعادة البعض من الكرامة المهدورة لكرة القدم التونسيّة .. إسم المنافس كبير ولا شكّ في ذلك ولكنّه لا يفوق إسم النادي الرياضي الصفاقسي التونسي في شيء بل إن تاريخ الابيض والاسود وتتويجاته تفرض عليه ان يكون هو الاقوى والاجدر باللقب القارّي . الظروف كلّها مواتية لتأكيد أحقّية النادي الرياضي الصفاقسي باللقب والفوز بنتيجة تضمن لقاء العودة خاصّة وان الهيئة المديرة وعلى رأسها لطفي عبد الناظر تتابع كلّ صغيرة وكبيرة ووعدت اللاعبين بمنح معتبرة في صورة إحراز اللقب وتقديم وجه مشرّف . كرول من جانبه سيعتمد طريقة هجوميّة بحتة بالإعتماد على الخنيسي إلى جانب إدريسا و بن يوسف في الهجوم وثلاثي في الوسط يمتاز بنفس هجومي وهم فرجاني ساسي وندونغ والحنّاشي . العنصر الهام في هذه المقابلة هم الجماهير التي يجب أن تكون حاضرة بأعداد كبيرة لشدّ أزر اللاعبين ودفعهم إلى تقديم افضل ما عندهم خاصّة وان وزارة الدّاخليّة وعدت مسؤولي السي آس آس بإضافة 10 آلاف تذكرة في صورة نفاذ التذاكر الرسميّة ولكن ما يدعو للإستغراب هو الإقبال الضعيف عليها خاصّة بعد هزيمة المنتخب الوطني .