نشرت اليوم الأحد جريدة التونسية خبرا مفاده أن المحامي عبد الرزاق الخلولي قدم قضية بالمحكمة الإبتدائية بتونس ضد سمير الوافي مقدم برنامج الصراحة راحة بتهمة التحيل على رجل الأعمال التونسي المقيم بالخارج محمد عياش عجرود. وقال الخلولي إن "الوافي أوهم رجل الأعمال بأنه يريد التعريف برجال الأعمال عن طريق بعث قناة وطلب منه 300 ألف دينار...وبعد مدة و بإلحاح من سمير الوافي وافق رجل الأعمال على تمكينه من مبلغ 150 ألف دينار مقابل تسلمه لصك وتم إمضاء كتب اتفاق في سلفة ب 150 ألف دينار لكنه لم يسلم الصك بتعلة أنه تركه في المنزل". وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" بسمير الوافي، فاستغرب للحملة التي يشنها البعض ضدّه، مبينا أنّ قيمة الصك هذه المرة نفس قيمة الصك التي ادعى البعض أنّه تلقاها من حركة النهضة. وقال : "محمد عياش تعرفت عليه في باريس وقد طلب لقائي عن طريق صديق مشترك... وعندما التقيت به قال لي إنه يريد أن يستثمر في الميدان الإعلامي.. واتفقنا على أن يشاركنا انا وشريكي في شركة إنتاجي بهدف تنفيذ برنامج إعلامي مشترك لفائدة قناة عربية". وأضاف : "لم نتفق بعد في تفاصيل الشراكة لأنه أراد الدخول بالأغلبية.. ولكنه تمسك بدعمي واتفقنا على مبلغ 300 ألف دينار لدعم البرنامج التلفزي وطلب مني أن أتصل بالأستاذ المحامي العلاني وقد حرر لي عقدا معرف به في بلدية العوينة في شهر فيفري الماضي" كما أكّد أنه لم يتسلّم المبلغ المتفق عليه ولم يقع إتمام الإجراءات القانونية اللازمة رغم أنّه اتصل به مرارا، مضيفا : "بعد شهر من ذلك سعرت بالاحراج خاصة وأنني التزمت مع القناة في الموضوع وبدأت في الانفاق من مالي.. وفي نهاية شهر مارس الماضي غيرنا صيغة الاتفاق قانونيا وكلّ ذلك موثق بإشراف محامي" وبيّن الوافي أنّه عندما تحوّل إلى دبي اتصل به محمد عياش ودعاه إلى تسلم المال، وإثر عودته من دبي تحوّل إلى فيلا رجل الأعمال في الحمامات وتسلم صكا بقيمة 150 ألف دينارا وهو ما يعادل نصف المبلغ المتفق عليه. وقال أيضا أنّ عياش طلب منه أن يمده بصك كضمان إلا أنه رفض باعتبار أنّ العملية كانت قانونية، وهو ما جعل عياش في نهاية المطاف يسلم الصك للوافي، وبين أنّه خلال اليوم الموالي عاد ليتصل به وقال له بأنه لا يستطيع مواصلة الشراكة، فدعاه الوافي إلى القيام بتسوية ودية في الغرض خاصة وأنه التزم بدفع مبالغ لإنتاج البرنامج التلفزي محور الاتفاق، مضيفا : "لقد رفضت مده بالصك.. وقد استغلّت بعض الأطراف الإعلامية الموضوع... وسأتوجه للقضاء باعتبار أنني متضرّر وسأتقدم بقضية ضدّ الصحيفة التي ادعت عليّ بالباطل... كما أنني لم أتحيل على هذا الرجل فهو لم يف بما جاء في العقد الممضى بيننا". وللعلم فإنّ هناك وسطاء يحاولون فضّ الإشكال القائم بين الوافي ورجل الأعمال وديا، وفق ما أفادنا به الوافي.