عينت رئاسة مؤسسة الإذاعة التونسية هشام الكراي لإدارة الإذاعة الجهوية بصفاقس خلفا لمالك الرياحي الذي استقال من منصبه بمعية رئيسة مصلحة البرامج والبرمجة هندة لسود رغم عدم حداثة تعيينهما بهذه الخطة التي لم تتجاوز ال5 أشهر. استقالة خلفت عديد التساءلات واللغط المرتبط بأزمة التعيينات والإقالات والاستقالات من المسؤوليات الإعلامية في ظل التجاذبان السياسية والنقابية الحاصلة في البلاد وغداة الإضراب العام الأول في تاريخ المهنة الصحفية ليوم 17 أكتوبر الجاري. استجلاء لدوافع الاستقالتين اتصلت "الصباح" بالمعنيين وكذلك بالأطراف الفاعلة بدار إذاعة صفاقس التي تتالت فيها الوقائع منذ بدايات الثورة. مالك الرياحي وفي اتصال به خيّر عدم التصريح حول الدواعي الشخصية المبررة لقرار الاستقالة، فيما صرحت الصحفية هند لسود المعينة مؤخرا على رأس مصلحة البرمجة والبرامج بوجود قوة صد إداري ونقابي ومنذ تعيينها مما تسبب في إجهاض توجهاتها التجديدية في مسار البرمجة ناعتة من أسمتهم بأصحاب المصالح الشخصية الضيقة التي لا تأخذها الغيرة على تاريخ ومجد إذاعة صفاقس بأنهم كانوا وراء عرقلة جهودها ورفضهم المبيت لمحاولة التجديد وساءهم أن تحقق الإذاعة مكسبا ضلت تناضل من أجله ومنذ انبعاثها في 8 ديسمبر 1961 وهو قرار البث إذاعي المتواصل على مدى ال 24 ساعة دون توقف. وقالت: "خيرت التخلي عن منصب رئاسة المصلحة المذكورة مفضلة العودة إلى موقعي الطبيعي وراء المصدح من أجل التنشيط ومصافحة الجمهور بعيدا عن الروتين الإداري الذي لم أسع إله قط ولم يعانقني توق المسؤولية إليه لولا القرار الإداري الذي سمح لي مع تلك المسؤولية ضمان تواصل عملي الأصلي كمنشطة إذاعية". من جهته نفى سمير الحسيني رئيس فرع نقابة الصحفيين بصفاقس أي تلازم زمني بين قرار استقالة المدير مالك الرياحي والإضراب العام للصحفيين بوصف الرياحي صحفيا. وأكد أن قرار الاستقالة كان قرارا شخصيا اتخذه المعني منذ مدة سبقت حتى موعد الإعلان عن الإضراب أصلا وبوصف الرياحي صديقا شخصيا له فإنه على دراية كاملة بأسباب اعتزاله المسؤولية الإدارية والتي تعود أصلا "لأسباب عائلية بسبب ظروف عدم الاستقرار العائلي في غياب السكن الإداري مع التزامه العائلي المبدئي الملح كان يضطر إلى التنقل إلى مقر إقامته العائلي ببنزرت أسبوعيا". كما نفى رئيس النقابة الأساسية بإذاعة صفاقس عبد القادر محجوب من ناحيته أن تكون للنقابة أية علاقة بقرار الاستقالة مثمنا الكفاءات المهنية والخلقية لمالك الرياحي وأنه "سعى من جهته إلى تذليل العقبات الإدارية التي حالت دون استقراره بالتدخل لدى رئيس المؤسسة شخصيا والذي أصدر تعليمات في هذا الصدد إلا أن صعوبات التواصل العائلي فيما يبدو حالت دون بقاء الرياحي على رأس إذاعة صفاقس".